حدث في مثل هذا اليوم 27 أبريل 1970، وُلد عبد الرزاق بوسكار في مشونش بولاية بسكرة، ليصبح أحد أبرز النحاتين في شمال أفريقيا. تخرج من المدرسة الوطنية للفنون الجميلة في باتنة، وعمل أستاذًا للتربية الفنية. منذ بداياته، أظهر شغفًا بالنحت، حيث استطاع المزج بين الإبداع الفني والرسالة الثقافية، وشارك في معارض فنية عديدة في الجزائر، تاركًا بصمته في كل عمل قدمه.
أعمال تسرد تاريخ الهوية الأمازيغية
تميزت منحوتاته بدقتها وارتباطها بالهوية الأمازيغية. أبرز أعماله تشمل تمثال البطل الأمازيغي أكسل، الذي أثار جدلًا ثقافيًا، إضافة إلى تماثيل لشخصيات ثورية مثل العقيد سي الحواس ومصطفى بن بولعيد، وملوك نوميديا كـماسينيسا ويوغرطا وصيفاقس، وشخصيات ثقافية مثل الفنان الراحل إيدير. كما صمم درع مهرجان إيمدغاسن السينمائي، معبرًا عن عمق التراث الأمازيغي.
رسالة فنية فلسفية
يميل بوسكار إلى المدرسة الواقعية، مؤمنًا بأن النحت أكثر من مجرد تماثيل؛ فهو وسيلة لتوثيق اللحظات التاريخية وإبراز الروح الثقافية. يرى أن النحت رسالة جمالية وفلسفية تهدف لتعزيز الوعي بالهوية الأمازيغية، مؤكدًا أن أعماله تسرد حكايات نابضة بالحياة تعكس رؤية مجتمعه وقيمه.
تحديات وإصرار على التميز
رغم التحديات المتعلقة بالمعتقدات التي تعيق تطور فن النحت في الجزائر، يواصل بوسكار مسيرته بإيمان بأن الأجيال القادمة ستدرك أهمية هذا الفن كوسيلة للحفاظ على التراث. يرى في النحت أداة لتوثيق التاريخ والارتقاء بالذائقة البصرية، مقدمًا إسهامًا فريدًا في الحفاظ على الهوية الأمازيغية للأجيال القادمة.