حدث في مثل هذا اليوم، 1 يناير 533 ميلادي، وفاة القديس فولجينتيوس من روسب، أحد أبرز آباء الكنيسة وأهم اللاهوتيين في شمال إفريقيا.
ولد فولجينتيوس في عام 462 ميلادي في مدينة روسب الواقعة في مقاطعة بيزاسين الرومانية (حاليًا في تونس). اشتهر بتعمقه في الفلسفة واللاهوت وتأثره الكبير بكتابات القديس أوغسطين. كرّس حياته للدفاع عن العقيدة الكاثوليكية في مواجهة التيارات الفكرية المخالفة في عصره، مثل الأريوسية والبيلاجية، وساهم بشكل كبير في ترسيخ الفكر المسيحي في شمال إفريقيا.
رغم اضطهاده ونفيه المتكرر بسبب دفاعه عن العقيدة، خاصة في عهد الملك الوندالي الأريوسي ثراساموند، استمر في كتابة الرسائل والكتب اللاهوتية التي أثرت في الفكر الكنسي عبر القرون.
ترك معلومات مهمة عن الأمازيغ في عصره ومن أبرز ما نقل لنا هو معلوماته الدقيقة ن حروف تيفيناغ وعددها واستعمالها من قبل النوميديين أنذاك.
يُعتبر فولجينتيوس رمزًا للصمود الفكري والإيمان، حيث بقي ثابتًا في وجه التحديات حتى وفاته في 1 يناير 533، تاركًا إرثًا لاهوتيًا وفكريًا عميقًا أثرى الكنيسة والمسيحية في إفريقيا والعالم.