طومن نـ تغليس

يحدث في الخميس الأخير من مارس (20 مارس*) إحياء تقليد “طومن نـ تغليس*” في فرسطاء – جبل نفوسة من كل عام، تُحيي قرية فرسطاء في جبل نفوسة تقليدًا عريقًا يجسد روح التضامن والتكافل بين أبناء المجتمع. في المسجد العتيق “تغليس”، يجتمع الأهالي من جميع الفئات حاملين دقيق الشعير ومكونات طون أو أطمّين “الزميطة” وزيت الزيتون، في إشارة رمزية إلى الوحدة والتآخي.
يمثل هذا الطقس احتفالًا بالموروث الثقافي والاجتماعي، حيث تُخلَط المكونات وتُوزَّع على الجميع دون استثناء، بما في ذلك الزوار والمقيمين، ليصبح كل فرد شاهدًا على ترابط قريته وتماسكها عبر الأجيال. وفي مشهد مفعم بالدفء والفرح، يقف الناس في صفوف منتظمة، ويتلقى كل منهم نصيبه الذي يحمل في طياته بركة التضامن وروح المشاركة.
هذه العادة ليست مجرد طقس سنوي، بل هي رمز حي للمحبة التي تجمع القلوب، والتآزر الذي يبني المجتمعات، مؤكدين على أن “بالمحبة تُبنى الأوطان، وبالتآزر تستمر المجتمعات”.
* تغلس الاسم الامازيغي القديم للكنيسة، يوم 20 مارس أيضا يوم أرمات يوم اعادة الأمانات لأهلها وطلب الصفح والمغفرة واكرام الحيوانات.

اليوم العالمي للغة الأم

يحدث في مثل هذا اليوم 21 فبراير اليوم العالمي للغة الأم، الذي أقرته اليونسكو للاحتفاء باللغات الأم وردّ الاعتبار للغات الشعوب الأصلية، والتنبيه إلى خطر انقراض العديد من اللغات نتيجة العولمة والإهمال الثقافي.

يهدف هذا اليوم إلى تعزيز التعدد اللغوي واحترام التنوع الثقافي، إضافةً إلى تشجيع المجتمعات على حماية لغاتها الأصلية من الاندثار، خاصةً في ظل تراجع استخدام العديد من اللغات المحلية بسبب العوامل الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.

وتأتي هذه المناسبة كتذكير بأهمية تعليم الأطفال بلغتهم الأم، ودورها الأساسي في تعزيز الهوية والتماسك الاجتماعي، كما تسلط الضوء على اللغات المهددة بالاندثار، والتي تُقدَّر بالآلاف في مختلف أنحاء العالم.

عيد فالنتاين رسميًا في التقويم الكاثوليكي

حدث في مثل هذا اليوم، 14 فبراير سنة 496 ميلادية، أن أقر بابا الفاتيكان الأمازيغي أغيلاس الأول عيد فالنتاين رسميًا في التقويم الكاثوليكي، ليصبح لاحقًا من أشهر الأعياد العالمية.
كان أغيلاس الأول (أو جيلاسيوس الأول) من أصل أمازيغي، وبرز في الكنيسة الكاثوليكية بفضل دوره الكبير في ترسيخ العقيدة المسيحية خلال فترة من الاضطرابات الدينية والسياسية داخل الإمبراطورية الرومانية. تولى البابوية عام 492م، في وقت كان يشهد صراعًا محتدمًا بين روما والكنيسة الشرقية البيزنطية.
من أبرز قراراته التي غيرت مسار التاريخ، إقراره رسميًا لعيد فالنتاين في 14 فبراير 496م، تكريمًا للقديس فالنتاين، الذي يُعتقد أنه استشهد بسبب دعمه للزواج المسيحي في مواجهة القوانين الرومانية الصارمة. ومع مرور الزمن، أصبح هذا العيد رمزًا عالميًا للحب والوفاء، تحتفل به مختلف الشعوب والأديان حول العالم، وليس فقط الكاثوليك.
رغم تأثير أغيلاس الأول الكبير على التاريخ الديني والثقافي، إلا أن اسمه نادرًا ما يُذكر، خصوصًا في المناهج التعليمية المسيطر عليها من الفكر القومي العروبي، حيث يتم تهميش الشخصيات الأمازيغية حتى لو كان لها دور عالمي مؤثر.
في المقابل، نجد اهتمامًا مبالغًا فيه بشخصيات من الجاهلية العربية، مثل عنترة بن شداد والزير سالم، رغم أنهما لم يساهما بشيء في تاريخ العلوم أو الفكر أو الدين، بينما يُغفل ذكر شخصيات مثل البابا الأمازيغي أغيلاس الأول، الذي كان من بين أوائل المؤمنين بالله في شمال إفريقيا قبل الإسلام، والذين ساهموا في بناء الفكر الديني العالمي.
يبقى أغيلاس الأول واحدًا من أكثر الشخصيات الأمازيغية تأثيرًا في التاريخ الكنسي، حيث لم يكن فقط من أوائل من رسخوا عقيدة الكاثوليكية في مواجهة الانشقاقات، لكنه كان أيضًا من المؤثرين في الثقافة المسيحية والاحتفالات الدينية. واليوم، رغم مرور أكثر من 1500 عام، لا يزال العالم يحتفل بقرار اتخذه هذا البابا الأمازيغي، في واحد من أكثر الأعياد انتشارًا عالميًا.

اليوم العالمي للقراءة

يحدث في مثل هذا اليوم من كل عام اليوم العالمي للقراءة: احتفاء بالكلمة والمعرفة

يحتفل العالم باليوم العالمي للقراءة، وهو فرصة للتأكيد على أهمية الكتاب في تطوير الفكر، نشر المعرفة، وتعزيز الحوار بين الثقافات. القراءة ليست مجرد وسيلة للترفيه، بل هي وسيلة للوعي والتقدم وبناء المجتمعات.

في هذا السياق، من الضروري تسليط الضوء على الكتاب الأمازيغي، الذي شهد تطورًا كبيرًا عبر العقود الماضية، رغم كل التحديات. من المخطوطات القديمة إلى الكتب الحديثة، ومن النصوص الشفوية إلى الدراسات الأكاديمية، استمرت اللغة والثقافة الأمازيغية في التوثيق والتجدد.

الكتاب الأمازيغي متاح اليوم بأشكال متعددة، سواء في المكتبات الورقية أو عبر الوسائط الرقمية، لكن يبقى بحاجة إلى المزيد من الدعم من خلال الترجمة، النشر، والتوزيع الواسع، حتى يصل إلى جميع القراء في مختلف بقاع العالم.

يمكن الاحتفال بهذا اليوم بعدة طرق، منها:

  • قراءة كتاب أمازيغي أو عن الثقافة الأمازيغية.
  • مشاركة مقتطفات أو أفكار من كتب مميزة.
  • دعم المكتبات والمبادرات التي تعنى بالنشر الأمازيغي.
  • تشجيع الأجيال الجديدة على الاهتمام بالقراءة، خصوصًا بلغتهم وهويتهم الثقافية.

لتكن القراءة جزءًا من حياتنا اليومية، ولنواصل العمل على نشر المعرفة الأمازيغية، حفاظًا على تراث غني ومتجدد عبر الزمن.

تقدم تاوالت بطلب رسمي لإدراج تيفيناغ في يونيكود

حدث في مثل هذا اليوم، 28 فبراير 2003، تقدمت مؤسسة تاوالت الثقافية بطلب رسمي لإدراج حرف تيفيناغ في المنظومة الدولية ليونيكود، لتصبح أول مؤسسة أمازيغية تخطو هذه الخطوة التاريخية. جاء هذا الطلب في وقت كانت فيه جهود اعتماد تيفيناغ رسميًا تتسارع، لا سيما بعد قرار المغرب باعتماده في 10 فبراير 2003.

الملف الذي أعدته مؤسسة تاوالت، ممثلة في الباحث مادغيس محمد ؤمادي، كان الثاني الذي يُقدم لمنظمة يونيكود بهذا الخصوص، ولكنه الأول الذي يحمل بصمة أمازيغية خالصة. ورغم أن تقديم الطلب رسميًا تم في فبراير، إلا أن التحضير له استغرق شهورًا، إذ تطلب إعداد وثائق دقيقة تثبت استخدام الحرف واعتماده في السياقات الثقافية واللغوية.

لا شك أن هذا الإنجاز كان جزءًا من جهود أوسع، حيث شكلت مبادرة المغرب واعتماد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية بقيادة الأستاذ مهدي ايعزي نقطة تحول حاسمة دفعت بحرف تيفيناغ نحو العالمية.

اعتماد حرف “تيفيناغ” لكتابة اللغة الأمازيغية في المغرب

حدث في مثل هذا اليوم 10 فبراير 2003 ميلادي وافق الملك محمد السادس على اعتماد حرف “تيفيناغ” لكتابة اللغة الأمازيغية في المغرب، بناءً على توصية المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية.

هذا القرار حسم النقاش حول اختيار الحرف المناسب لكتابة الأمازيغية، حيث تباينت الآراء بين اعتماد الحرف اللاتيني أو العربي أو “تيفيناغ”. ومنذ ذلك الحين، شهدت الأمازيغية تطورًا ملحوظًا، إذ تم تدريسها في المدارس، وإصدار الكتب والبرامج بها، ودمجها في التكنولوجيا الحديثة، مما عزز حضورها في المشهد الثقافي والإعلامي.

لم يكن لهذا القرار تأثير داخل المغرب فقط، بل امتد تأثيره إلى بقية الأمازيغ في شمال إفريقيا. فقد ألهم اعتماد “تيفيناغ” أمازيغ ليبيا، الذين بدأوا باستخدامه بشكل أوسع، وساهم في تعزيز الوعي الهوياتي بينهم. كما استخدمه أمازيغ الجزائر، وإن لم يكن بشكل رسمي، مما جعله رمزًا ثقافيًا يعبر عن امتداد وتواصل الهوية الأمازيغية عبر مختلف مناطق تامازغا.

حدث في مثل هذا اليوم: إدراج طبق الكسكس في قائمة التراث الثقافي غير المادي لليونسكو

في مثل هذا اليوم 16 ديسمبر 2023 ، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) إدراج طبق الكسكس، الأيقونة الشهيرة للمطبخ الأمازيغي، ضمن قائمتها للتراث الثقافي غير المادي. يُعد الكسكس رمزًا ثقافيًا مشتركًا يجمع بين الجزائر، المغرب، تونس، وموريتانيا وليبيا، وهو من الأطباق التي تعكس تراثًا غنيًا بالقصص، التقاليد، والعادات المتوارثة عبر الأجيال.

جاء هذا الاعتراف الدولي تتويجًا لجهود مشتركة بين الدول، حيث قدمت ملفًا موحدًا يُبرز القيمة الثقافية والإنسانية لهذا الطبق الذي يتجاوز مجرد كونه طعامًا ليصبح جزءًا من هوية شمال إفريقيا. ويعكس الكسكس، بكل تفاصيله، التلاحم الاجتماعي والإبداع الإنساني من خلال طريقة تحضيره الجماعية، والتي تُبرز روح التعاون والعائلة.

هذا الإنجاز يعزز أهمية الحفاظ على التراث الثقافي المشترك في المنطقة الشمال أفريقيا ويؤكد دور الموروث الثقافي الأمازيغي في تعزيز الهوية والتفاهم بين الشعوب.

اليوم العالمي للجبال والأمازيغ

يُحتفل باليوم العالمي للجبال في 11 ديسمبر من كل عام، وهو مناسبة تُخصص للاعتراف بأهمية الجبال في حياتنا وضرورة الحفاظ على نظمها البيئية. في هذا السياق، يُعتبر الأمازيغ من أبرز الشعوب التي ارتبطت تاريخيًا بالمناطق الجبلية في شمال أفريقيا، حيث استوطنوا مناطق تمتد من واحة سيوة في مصر إلى جزر الكناري، ومن ساحل البحر الأبيض المتوسط شمالًا إلى أعماق الصحراء الكبرى جنوبًا.
تُعد الجبال موطنًا رئيسيًا للأمازيغ، حيث استقروا في سلاسل جبلية مثل الأطلس الكبير والمتوسط والصغير في المغرب، وجبال جرجرة والأوراس في الجزائر، وجبال نفوسة في ليبيا وجبال دمر في جنوب تونس. هذه المناطق الجبلية لم تكن مجرد موطن لهم، بل شكلت جزءًا أساسيًا من هويتهم الثقافية والاجتماعية. فقد طوّر الأمازيغ نظمًا زراعية تتكيف مع التضاريس الجبلية، مثل زراعة الحبوب والفواكه وتربية الماشية، مما ساهم في استدامة مجتمعاتهم عبر القرون.
بالإضافة إلى ذلك، لعبت الجبال دورًا حاسمًا في حماية الأمازيغ من الغزوات الخارجية، حيث وفرت لهم ملاذًا آمنًا ومكنتهم من الحفاظ على لغتهم وثقافتهم وتقاليدهم. كما أن التنوع البيئي في المناطق الجبلية ساهم في تنوع ثقافتهم، حيث انعكس ذلك في فنونهم وموسيقاهم وأزيائهم التقليدية.
منذ القدم، كانت الجبال موطنًا طبيعيًا للأمازيغ، ورسوم أكاكوس القديمة في الصحراء الليبية تؤكد أن هذه التضاريس كانت جزءًا من حياتهم اليومية منذ آلاف السنين. تلك العزلة الجغرافية التي وفرتها الجبال لعبت دورًا رئيسيًا في الحفاظ على اللغة الأمازيغية وثقافتها. ففي الوقت الذي تعرضت فيه الهوية الأمازيغية لمحاولات الطمس والانصهار الثقافي، كانت الجبال ملاذًا آمنًا يحافظ على الخصوصية اللغوية والتراثية.
على مر العصور، جعل الأمازيغ من الجبال بيئة ملائمة للعيش رغم صعوبتها، فحولوا أراضيها إلى مدرجات زراعية منتجة، وطوروا نظم ري ذكية تلائم التضاريس الوعرة. بذلك، أصبحت الجبال مركزًا للحياة الاقتصادية والاجتماعية، تقدم الغذاء والملجأ لسكانها، وتحتضن التراث الثقافي واللغوي الذي ظل صامدًا رغم التحديات.
في ليبيا، كانت جبال نفوسة معقلًا للحركات الوطنية الأمازيغية، حيث دافع سكانها ببسالة عن طرابلس في عهد الباروني، وكانت شاهدة على صمود الشعب الليبي أمام محاولات الاحتلال والإخضاع. وبالمثل، لم يستطع العثمانيون فرض سيطرتهم الكاملة على سكان الجبال الليبية حتى منتصف العهد العثماني الثاني، ما يُظهر قوة السكان وصلابة إرادتهم ومن نفوسة انطلقت ثورة فبراير لتحرير طرابلس من القذافي.
في المغرب، كانت الجبال تُعرف بأنها “الأرض غير المخزنية”، إذ لم تخضع مناطق مثل الأطلس وسوس لسلطة المخزن إلا بعد جهود شاقة. سكان الجبال هناك استثمروا التضاريس القاسية لتحويلها إلى جنان زراعية تنتج الحبوب والفواكه وتوفر حياة كريمة، رغم صعوبة الزراعة.
الجبال أيضًا كانت ساحة لحروب التحرير الكبرى، حيث لجأ إليها القائد التاريخي يوغرطة لتحصين قواته ضد الغزو الروماني، ومنها خرجت ثورة فيرموس ضد البيزنطيين. في المغرب، كانت جبال الريف مركزًا لثورة عبد الكريم الخطابي، الذي ألحق هزائم نكراء بالإسبان وابتكر استراتيجيات حرب العصابات التي ألهمت حركات التحرير العالمية. وفي الجزائر، كانت الأوراس وجرجرة موطنًا للمقاومة المسلحة ضد الاستعمار الفرنسي، حيث برزت شخصيات مثل لالة فاطمة نسومر التي قادت مقاومة بطولية. من الأوراس انطلقت شرارة تحرير الجزائر من ربقة الاستعمار الفرنسي.
في الوقت الحاضر، تواجه المناطق الجبلية تحديات بيئية كبيرة، مثل التغير المناخي والتصحر وفقدان التنوع البيولوجي. هذه التحديات تؤثر بشكل مباشر على المجتمعات الأمازيغية التي تعتمد على الموارد الجبلية في معيشتها. لذلك، يُعتبر اليوم العالمي للجبال فرصة للتأكيد على أهمية حماية هذه النظم البيئية ودعم المجتمعات التي تعيش فيها.
ختامًا، يُمثل ارتباط الأمازيغ بالجبال نموذجًا للتعايش المستدام بين الإنسان والبيئة. ومن خلال فهم هذا الارتباط، يمكننا استلهام الدروس في كيفية الحفاظ على النظم البيئية الجبلية وتعزيز التنمية المستدامة فيها وفي يومنا هذا، ورغم تغير الظروف، تظل الجبال رمزًا للصمود والثبات. إنها ليست مجرد تضاريس طبيعية، بل شاهد حي على تاريخ الأمازيغ، وموطن لتراثهم الذي يربطهم بجذورهم العميقة ويعزز هويتهم المستقلة.

اليوم العالمي للفن الإسلامي

يحدق في مثل هذا اليوم كل عام
اليوم العالمي للفن الإسلامي، احتفاءً باليوم العالمي للفن الإسلامي 18 نوفمبر وهو اليوم الذي أقرته منظمة اليونسكو لأول مرة في عام 2019،
اسهامات الامازيغ وبصماتهم على الفنون الاسلامية لا تحصى من الزخارف الهندسية الي الخط المغربي والقيرواني البديعين … الى العمارة الاسلامية والاشغال النحاسية الي المصحف الازرق الاغلى ثمنا في العالم الى النقوش العاجية…
هذا تاريخنا ونحن فخورين به

وقوع معركة زاما

في مثل هذا اليوم، 19 أكتوبر 201 قبل الميلاد، وقعت معركة زاما الشهيرة بين القائد القرطاجي هانيبال والملك النوميدي ماسينيسا وحلفائه الرومان بقيادة سكيبيو. تعتبر هذه المعركة نقطة تحول كبرى في تاريخ الحروب القرطاجية، حيث طبق ماسينيسا نفس الخطط العسكرية التي عرف بها هانيبال، مستغلًا تراجع دعم القبائل الليبية الأمازيغية التي كانت قد تخلت عن تقديم الخيالة والمشاة إلى هانيبال في حربه ضد روما.

كانت معركة زاما خاتمة للحملة الفاشلة على روما، وأسفرت عن هزيمة هانيبال وتراجع النفوذ القرطاجي في شمال إفريقيا. كما أدت إلى إعادة رسم حدود قرطاج، مما جعلها تنكمش وتتخلى عن سيطرتها على العديد من المدن، بما فيها المدن الليبية التي كانت تمنعها من الوصول إلى التجارة البحرية.

شهدت هذه المرحلة تنامي الروح القومية الأمازيغية بقيادة ماسينيسا، الذي لعب دورًا محوريًا في تغيير موازين القوى في المنطقة، وكانت نهاية الحرب القرطاجية الثانية بمثابة بداية لعصر جديد في شمال إفريقيا.