ذكرى ترسيم الحدود بين ليبيا وتونس

حدث في مثل هذا اليوم 19 مايو 1910 تم ترسيم الحدود بين ليبيا وتونس، وهي نفس الخطوط المستعملة حتى اليوم. جاء هذا الترسيم كنتيجة لاتفاقات بين الدولة العثمانية التي كانت تسيطر على ليبيا آنذاك، والاستعمار الفرنسي في تونس، حيث تم تحديد النقاط الحدودية وتقسيم بعض المناطق المشتركة.

نكبة لجنة ترسيم الحدود التونسية الطرابلسية 1910م:

عرفت هذه المرحلة تاريخيًا بـ نكبة لجنة ترسيم الحدود التونسية الطرابلسية، التي تم تشكيلها سنة 1910م. كان من أبرز نتائجها اقتطاع وضم جزء من أراضي نفوسا التاريخية إلى مستعمرة تونس، في إطار توسع فرنسا في مستعمرتها على حساب الأراضي النفوسية.
في السابق، كانت أراضي تونس تقف عند وادي داغسن، وكل ما يأتي بعده كان يتبع جبل نفوسة والأيالة الطرابلسية، لكن اللجنة أعادت رسم الحدود بما يخدم مصالح المستعمر الفرنسي، مقتطعة مساحات واسعة من الأرض التي تعود ملكيتها التاريخية للنفوسيين.

تهميش أصحاب الأرض:

المثير للدهشة هو أن لجنة الترسيم لم تضم أي عضو من أصحاب الشأن النفوسيين، ما دفع الحاج عبد الله شيخ وازن أواخر سنة 1910م لتقديم تظلمات متكررة للجنة بهدف حماية أراضي قبيلته في المرطبة وأم زقار من الاقتطاع، لكن دون جدوى.
كتب أحد المؤرخين الأوروبيين عن ذلك الموقف:
“كان الحاج عبد الله شيخ وازن أواخر سنة 1910م يدعو بلا جدوى هيئة تحديد الحدود بين ليبيا وتونس لتقوم بعملها على الطبيعة وتنقذ أراضي قومه من كارثة ضمها لمستعمرة تونس. وقد كان يسعى أمام خيمة اللجنة بوريقات بالية توضح ملكية قومه للمرطبة وأم زقار، وقضى أياماً وهو ينام بجوار خيام اللجنة. إلا أن أنين وشكوى الشيخ المسكين، إضافة إلى الهم والحسرة، لم تمنع المسيو لي بوف من ضم أراضي وازن للمستعمرة الفرنسية في تونس، ولم تحرك الأصداء الأليمة أي ساكن تحت سماء طرابلس الزرقاء الصافية، وذهبت آلامه وشكواه طي النسيان…”

تشكيلة لجنة ترسيم الحدود:

تضمنت اللجنة مجموعة من الشخصيات الفرنسية والعثمانية، دون أي تمثيل لأبناء نفوسة، وجاءت أسماؤهم كالتالي:

  • الشيخ محمد الصغير المقدميني – قاضي تطاوين

  • الملازم طارق

  • Capitaine Meullé Desjardins

  • جمال باي

  • داوود أفندي

  • M. Michal

  • سالم أفندي

  • Commandant Jules Le Boeuf

  • رشيد باي

  • M. Desportes de la Fosse

  • توفيق باشا

تسمية “رأس اجدير”:

يجدر التنبيه إلى أن الاسم الوارد في الخريطة حينها كان “رأس اجدير” بالألف، وهو الاسم الأمازيغي الصحيح. وكلمة “اجدير” ليست غريبة عن شمال إفريقيا، بل هي تكرار لاسم معروف في أكثر من منطقة؛ أشهرها أكادير في المغرب، التي تحمل ذات الدلالة اللفظية في الأمازيغية، وتعني السور أو الحصن.

إرث تاريخي مرير:

مثلت تلك النكبة خسارة تاريخية كبيرة لجبل نفوسة، حيث اقتطعت الأراضي وضمّت للمستعمرة التونسية، دون مراعاة لحقوق السكان الأصليين أو ملكياتهم التاريخية. وظلت آثار هذه النكبة حاضرة في ذاكرة أبناء المنطقة، مؤرخة لمرحلة من الظلم والاستعمار.

فاة الشيخ محمد الحبيب الغدامسي

حدث في مثل هذا اليوم 11 نوفمبر 1933، وفاة الشيخ الفاضل العالم المربي محمد الحبيب بن عبد الرحمن بن عزالدين الغدامسي، أحد أعلام مدينة غدامس، الذي كرس حياته للعلم والتعليم وخدمة المجتمع المحلي.

نشأته وتعليمه:

  • وُلِد في غدامس سنة 1860م (1280هـ)، في عائلة علمية ودينية، وتوفي والده وهو صغير فكفله أخوه الأكبر عبد الله، الذي رعاه تربية صالحة وحفظه القرآن الكريم، وأخذ مبادئ العلوم على يد ابن عمه الشيخ مصطفى عزالدين.

  • التحق بـ جامع الزيتونة في تونس لطلب العلم، ثم واصل تعليمه في الأزهر الشريف بمصر، حيث كان له حظ وافر من العلم في فنونه المختلفة.

  • من شيوخه في الزيتونة: مصطفى بن الخوجة التونسي، وذكر هذا في إجازته التي منحها لتلميذه محمد الهاشم ضوي، ولا تزال محفوظة في مكتبة عائلة ضوي.

حياته العملية والعلمية:

  • خلال فترة دراسته في تونس، كان يدير تجارة بسيطة في سوق العطارين قرب جامع الزيتونة، حيث كان يبيع العطور وبعض البضائع، ونجح في جلب مال وفير مكنه من العودة إلى غدامس بثروة جيدة.

  • أدّى فريضة الحج، وأثناء مروره بمصر اتصل بشيوخ الأزهر الشريف، وواصل طلب العلم هناك.

  • بعد عودته إلى غدامس، كان حريصًا على نشر العلم بين أبناء مجتمعه، فكان يُلقي الدروس في المساجد، ويستقبل طلبة العلم في منزله، وتخرج على يديه نخبة من العلماء والمشايخ.

مناصبه وإسهاماته:

  • تولى الفتوى في غدامس لسنوات طويلة، كما كان عضوًا في مجلس شورى الجمهورية التي تأسست سنة 1918م، وعضوًا في المحكمة الشرعية الكبرى.

  • شغل منصب وكيل أوقاف غدامس، واعتنى بترميم المساجد وتجهيزها، وكان مسجد عين الفرس أحب المساجد إليه، حيث أعاد بناءه، وداوم على إحياء لياليه بالقرآن الكريم والدروس الدينية.

  • اهتم بالزراعة وغرس النخيل، وكان معروفًا بنجاحه في هذا المجال، حيث اعتبرها مصدر رزق إضافي إلى جانب العلم والتعليم.

محطات من حياته:

  • أصيب بفقدان البصر في أواخر حياته، فسافر إلى تونس للعلاج، حيث أجريت له عملية جراحية أعادت إليه بصره، وكان يردد دائمًا مقولته الشهيرة:

    “سافرت إلى تونس جاهلاً وعدت منها متعلماً، وسافرت إليها فقيرًا وعدت منها غنيًا، وسافرت إليها أعمى وعدت منها بصيرًا”.

وفاته:

  • توفي في غدامس ليلة 12 رجب سنة 1353هـ الموافق 11 نوفمبر 1933م، وشيّع إلى مثواه الأخير في مقبرة سنينة في موكب خاشع، تاركًا وراءه علمًا وذكرى طيبة بين الناس، وثروة لا بأس بها، ولم يخلف عقبًا.

رحم الله الشيخ محمد الحبيب بن عبد الرحمن بن عزالدين الغدامسي، وجزاه خير الجزاء على ما قدمه من علم وعمل في خدمة مجتمعه وأمته.

وفاة المناضل الأمازيغي محمد أجعجاع

في مثل هذا اليوم 30 يناير 2022، فقدت الساحة الأمازيغية أحد أبرز مناضليها، محمد أجعجاع، الذي كرس حياته للدفاع عن حقوق الأمازيغية والنهوض بثقافتها وهويتها.
كان الراحل من مؤسسي جمعية أسيد سنة 1996، ومجلة “تيفاوت”، وساهم في تأسيس مجموعة “الاختيار الأمازيغي”، حيث لعب دورًا محوريًا في نشر الوعي بالقضية الأمازيغية والعمل على تعزيز مكانتها في المشهد الثقافي المغربي.
جرى تشييع جثمانه إلى مثواه الأخير في مقبرة الريحان بمدينة مكناس، وسط حزن عميق في الأوساط الأمازيغية التي فقدت أحد رموزها النضالية.
رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.

ميلاد اللاعب الأمازيغي سفيان بوفال

في مثل هذا اليوم، 17 سبتمبر 1993، وُلد سفيان بوفال في باريس، فرنسا، وهو لاعب كرة قدم مغربي من أصول مكناسية. بدأ مسيرته الاحترافية مع نادي أنجيه الفرنسي عام 2013، حيث تألق بشكل لافت ليجذب اهتمام العديد من الأندية الأوروبية. انتقل إلى ليل ثم ساوثهامبتون الإنجليزي في صفقة قياسية عام 2016، وحقق شهرة بفضل مهاراته في المراوغة. عاد إلى أنجيه بعد تجربة مع سيلتا فيغو الإسباني. بوفال يلعب أيضًا مع المنتخب المغربي وشارك في كأس العالم

ميلاد المنشد حمو نجار

في مثل هذا اليوم 6 ديسمبر 1959 ميلاد الفنان المنشد محمد بن حمو نجار اصيل اغرم ن تغردايت مزاب واحات غرداية ، 63 سنة مسيرة العطاء وخدمة المجتمع والصالح العام من خلال الكلمة الطيبة واللحن الشجي . كان عضوا في العديد من الجمعيات الفنية الثقافية في غرداية ،و عضوا بارزا في فرقة البلابل الرستمية في السبعينات، كما اسس جمعية فرقة الاجيال الصاعدة التي ذاع صيتها في المنسابات الوطنية و الدينية محليا وطنيا و لها مشاركات خارج الوطن ، من اهدافها تكوين منشدين يؤدون كل الطبوع التراثية الإيقاعية، خصوصا المحلية منها مع المواكبة و الاستمرارية.

إنشاء المطبعة العربية للشيخ ابي اليقظان

حدث في مثل هذا اليوم 1 فبراير 1931 تم إنشاء المطبعة العربية من طرف العلامة الشيخ أبي إبراهيم، الملقب بـ”أبي الصحافة الجزائرية”، لتكون منارة للفكر والإصلاح في الجزائر. لعبت هذه المطبعة دورًا محوريًا في دعم الحركة الإصلاحية والنهضة الثقافية في الجزائر، إذ ساهمت في نشر الكتب والصحف التي حملت مشعل التوعية والتنوير.

دور المطبعة في النهوض الثقافي والإصلاحي

  • كانت المطبعة العربية منبرًا حرًا لمواجهة السياسات الاستعمارية الفرنسية التي سعت إلى طمس الهوية الوطنية الجزائرية.
  • تعرضت للتفتيش المتكرر من قبل السلطات الاستعمارية الفرنسية بسبب نشاطها الفكري الداعم للحركة الإصلاحية.
  • واجهت أزمات مالية متكررة، لكنها استمرت في أداء رسالتها بفضل إصرار القائمين عليها.

بعض الأعمال المطبوعة في المطبعة العربية

  • كتاب الجزائر – أحمد توفيق المدني
  • تاريخ الجزائر في جزئين – عبد الرحمن الجيلالي
  • مقاصد القرآن – محمد صالح الصديق
  • جريدة البصائر (الأولى) – الشيخ العقبي
  • جرائد: المغرب، النور، البستان، الأمة، النبراس، الفرقان – بإشراف الشيخ أبي اليقظان

أبرز العاملين في المطبعة

  • الشيخ أبو اليقظان
  • حمدي أبو اليقظان عيسى (ابن الشيخ أبي اليقظان)
  • تاعموت عيسى بن يحي
  • الحاج مسعود عمر بن بكير
  • العنق محمد بن الحاج عمر
  • إبراهيم بوالارواح
  • بيوض بكير بن عمر
  • الشيخ عدون بن بالحاج شريفي
  • بيوض حمودة بن بابة
  • ناصر أحمد بن عمر
  • الشيخ أحمد إبراهيم بن الحاج الناصر
  • أبو اليقظان عمر بن محمد

أهمية المطبعة العربية

لم تكن هذه المطبعة مجرد مشروع طباعي، بل كانت رمزًا لمقاومة الاستعمار الفكري والسعي للحفاظ على الهوية الجزائرية. كانت ركيزة أساسية في نشر الصحافة الإصلاحية وإحياء الوعي الوطني، مما جعلها معلمًا وطنيًا بارزًا في تاريخ الجزائر.

وفاة المجاهد النقابي مصطفى الشيخ

في مثل هذا اليوم في 18 ديسمبر 2010 وفاة المجاهد مصطفى الشيخ بن يحيى بالجزائر العاصمة.
هو من مواليد تونس في 5 جوان 1927
نجل الوطني الغيور صالح بن يحيى الشيخ (ت: 1948)
وابن عم مفدي زكريا (زكريا الشيخ) شاعر النضال والثورة
ولد مصطفى الشيخ في تونس أيام مان والده مهاجرا فيها
ويعد والده الشيخ صالح بن يحيى الشيخ أحد الأعضاء البارزين في حزب الدستور التونسي القديم والعضد الأيمن للزعيم عبد العزيز الثعالبي زعيم حزب الدستور.
انتقل مصطفى الشيخ إلى الجزائر ونشأ في كنف خاله المجاهد الرمز إبراهيم حجوط رحمه الله رئيس جماعة التجار المزابيين بالعاصمة والذي كان أحد النقابيين الأوائل ورئيس جمعية التعاون العام منتصف الثلاثينيات من القرن الماضي، النقابة المحلية التي ثارت ضد الهيمنة الاقتصادية اليهودية في العاصمة والبليدة.
تعلم الفقيد الحساب وبرع فيه، حتى صار محاسب شركة الأقمشة التي يديرها خاله إبراهيم حجوط، وعند اندلاع الثورة التحرير المضفرة انخرط مصطفى الشيخ فيها مبكرا فكان من الرعيل الأول المؤسس للاتحاد العام للعمال الجزائريين UGTA رفقة عيسات إيدير، فكون لجنة سرية تابعة لاتحاد العمال بمثابة نقابة مصغرة مهمتها الدفاع عن حقوق عمال المكاتب والإدارات، وقد جعل من مخزن الأقمشة الذي يملكه خاله مقرا لتلك الخلية السرية التي من مهمها صنع بطاقات الانخراط وجمع المعلومات السرية عن الإدارة الرسمية الفرنسية وتقديمها المعلومات الهامة الى جبهة التحرير الوطني، خاصة تتبع ما كان يقع من أعمال تعسفية ضد التجار والحرفيين الجزائريين، فيحرر المجاهد مصطفى شيخ التقارير السرية ويرسلها إلى تونس وأوروبا لتنشر في الخارج وتفضح الجرائم التعسفية الفرنسية في حق الجزائريين، وظل الفقيد على ذلك العهد يعمل بكل سرية إلى استقلال الجزائر، وقد كان يتحرك باسمه الثوري “كمال”.
عقب الاستقلال انتخب مصطفى الشيخ رئيسا لبلدية سيدي امحمد بالعاصمة (1971 – 1974) أبلى خلال عهدته تلك بلاء حسنا وكان مثالا للاستقامة والنزاهة والتفاني في العمل وخدمة الصالح العام.
عاد بعد ذلك إلى مجال المحاسبة ففتح مكتبه الخاص وسط ساحة الأمير عبد القادر بالعاصمة، وظل مرابطا هنالك إلى أن اقعده المرض متفانيا في عمله مثالا في الجد والانضباط والالتزام بالمواعيد، وعلى ذلك ربى أولاده الذين نأمل أن يكونوا خير خلف لخير سلف إن شاء الله.
توفي رحمه الله يوم 18 ديسمبر 2010
بعد مسيرة حافلة بالعطاء والجهاد وبناء الوطن
وصلي عليه بمسجد الهدى بحي 01 ماي
ودفن رحمه الله في مقبرة سيدي امحمد بجوار زوجته رحمها الله.
رحم الله الفقيد بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته ورضي عنه في الخالدين الصالحين مع الشهداء والصديقين والصالحين وحسن أولئك رفيقا، آمين.
كتبه، أ. د. يحيى بن بهون حاج امحمد

ميلاد المؤلف الياس عبد السلام

في مثل هذا اليوم 17 سبتمبر 1984 ولد الأستاذ الياس عبد السلام، بغرداية مهندس في الكيمياء الصناعية، عضو مؤسس لجمعية ايدلسيت الثقافية ، ناشط جمعوي و حاضر بالمشهد الثقافي الأمازيغي بولاية غرداية ، شارك في عدة حصص اذاعية و الندوات العلمية ، حاليا مدرس لغة أمازيغية ( مزابية) بمؤسسة قبس ، له كتابات أدبية في الشعر و القصة ، الف كتابا بعنوان ” لمد تيفيناغ”، اي تعلم أبجدية التفيناغ بمعية الاستاذ حمو علوان باسليمان، مع مراجعة للعمل من طرف الأستاذ عبد الرحمن حواش رحمه الله و كذا الاستاذ عبد السلام براهيم. كما اصدر كتابا أخر بعنوان زوّق تعزمد ( اي لون و اقرأ) وهو موجه للاطفال لتعلم حروف التيفيناغ مع فسحة للتلوين.

مولد بلبل مزاب المنشد عمر بن يحيى داودي

في مثل هذا اليوم الرابع اومبر 1956 ميلاد المنشد و الشاعر عمربن يحي داودي ، من اغرم (قصر) آت بنور احدى واحات وادي مزاب بولاية غرداية . بالرابع (4) نوفمبر سنة 1956، نشأ بين أحضان أسرة بسيطة و ميسورة الحال، زاول تعليمه الإبتذائي بمسقط رأسه ، منذ صغره أحب الفن ،اكتشف موهبته من خلال المحيط العائلي الذي شجعه لتفتيقها و صقلها، بالإضافة إلى النشاط المدرسي والكشفي بفوج النور حيث ظهر بأول اداء له لرائعة “يا معهدي” للشاعر صالح باجو.منذ ذلك اليوم سلطت عليه الأنظار كصوت متميز في مطلع السبعينات مع كوكبة النور الثقافية واكتسب منها ذوقا فنيا وحسا مرهفا.يعتبر الفنان الشاعر عمر داودي من مجددي التراث الغنائي القديم الذي كاد ان يندثر لولا مابدله من جهد في احيائه و اثرائه.من انطلاقاته الأولى التي بها تحدد مساره الفني ، قصيدة عن فضل شهر رمضان الكريم سنة 1971،ثم في برنامج طفولي “الحديقة الساحرة” للتلفزة الجزائرية سنة 1972.وفي سنة 1978 ضمن برنامج تليفزيوني “عادات و تقاليد مزاب” أدى فيه أُهزوجة من التراث المزابي القديم تتغنى بقصور وادي مزاب تحت عنوان ” والصلاة على النبي”. كان من المؤسسين الأساسيين لجمعية نجم الأدب الإسلامي بالعاصمة في بداية الثمانينات ،هذه الجمعية التى لها الفضل في استقطاب المع فناني قصور وادي مزاب المقيمين بالعاصمة و المناطق المجاورة،وتفعيل النشاط الثقافي حتى صارت مدرسة لتكوين الفنانين على غرار جمعية البلابل الرستمية.في مطلع التسعينيات برز كوجه اعلامي في الاذاعة الجزائرية ،القناة الثانية منشطا لركن ” تدارت ن سمس وموّدن “لحماية التراث ضمن برنامج “اغربال ئمشرر” لمنـتجه رشيد مزيان.
– له مشاركات مشرفة في العديد من المهرجانات والملتقيات على المستوى المحلي و الوطني و الدولي ونال جوائز تكريمية تثمينا لمجهوداته.
– شارك في مشروع تلحين الياذة الجزائر لشاعر الثورة الجزائرية مفدي زكرياء تحت إشراف مؤسسة مفدي زكرياء و التلفزيون الجزائري.
– من انجازاته “تانفوست ن وغلان ” قصة الوطن “اوبيرات.
– أناشيد متنوعة في اشرطة و اقراص عديدة منها “ئسلان” ، “انعمور” ،”ايلي” ، “ئلفاتن”.
و يعتبر ايقونة من ايقونات وادي مزاب و أحد رموز فنها الإنشادي الأصيل ، حين الإستماع إليه يوغل بك الحنين إلى الزمن الجميل بأنغامه العريقة ، و تشد بك النوستالجيا إلى البدايات الطفولية ، و عالم الصفاء . ترانيمه كأنها أنفاس الطبيعة ، تتجلى امامك البيئة العذراء كخرير الماء حين نزول الغيث ، و النسيم العليل ، و سقسقة العصافير ، و كل ما من شأنه يذكي عبق الوجدان .
و من يستمع اليه تحضره صورة البساطة و العفوية التي كان تعيشها الاسرة المزابية و الأمهات اللائي لهجن بأصواتهن فصدعن بأفراحهن و اتراحهن ، لكن عجلة الزمن لم تنصفهن ، فاندثرت الكثير من الروائع لأسباب و ظروف لا يتسع المقام لذكرها ، فجاء هذا الفنان و أعاد لها روحا جديدة ، ليقول للعالم أن للمرأة المزابية ما يستحق الخلود .
ولازال في عطاء متواصل خدمة للتراث و الفن و الثقافة، اطال الله في عمره و جعله دخرا للفن و اهله . .
نماذج من اشعاره .

أمدياز
ئوالــــن ن ئمديــازن ابهان
تهــاتيغ ادلمدغ ايزيض ن ئوالـن
ئوالن-نسن اتاتفن ئخسان د ئزوران
تهاتيغ ادلمدغ ئنيتي الماد مايــلا؟؟
*************
ادّونيـت-و نتّاهــا د المـاد
ؤولا تلّيــد جــار ئبـوراد
س ئوالـن-نسن اتلمـدد أوال
اوال مي يوتف ؤول اتيــسمل
اوال اديرني دي وغا اتـنْـسل
المــــاد
سوسم ســـغد دتـْـســـلّد
ســــرس تاونجيــمت الــمد
سل ئي ويــوال ابـّي سـّيــس
سل تـــيــجورد تزعــميس
اسـّـن ؤولا د ارازن ديــــس
************
الـــمد اوال تزعليـك ف ولماد
المـــد تـفـّغدد سيـس ل ئغولاد
مـــــــاني توفيد الماد المــد
المـــــاد شتشــين استزويض
اربحد س مزّيـــش اتــــافد
تمـــدورت-ش توضـــويض
ربـّي دي القـــران يـــنا
بشّرْ ميدنيـــك ئي تســـلان
اوال مـــي يتــــوانــا
تبين سّــــيس ايبهــــان
يسيــــول ينـا ف إمديازن
دفــــرنسن ئهنســـاس
مـــاني ئي دّوسين د تمزاﭬازن
س واضـو جنين تينـــفاس
تيشلي-نسن تيمــــچانسن
ول تمـّيس دي وايـــني ئقارن
تـّالســـن دچـُّـــورن
ف ؤبريـــد ن ئبليـــس
ئلسـاون د ئـــزجـرارن
امديـاز ئي لان يدچو ربي وول-س
امدياز ئي لان يـﭬـُد ف اشبر-س
امديـز ئي لان يومن زديغ اديمـت
امديـاز يومن س تمسي د الجـنت
امديـاز يــزض ئوالــــن
تكيرضـا سيس اتنفع مـــدن
اس-و غفــس نلا ن تزلــون
ربي ادسيــنامر وي ئسنمـارن….ديسمبر 2008

ا تامورتيك! غوشت 2007

ا تامـــرتيــك الالا ن تــمـورا

ئي شمـّيـن ئوالنيـك امّيـسن د ئســفرا

ئزلوان-يــكُ س جاج اخســا ك

ئي شمــــــــــــين طارا

ا تجمي او يــــــــــــوش

ف ؤودم ن تـــــمـــــورت

سبحـــــــان وني چـّـــين

ديـــــجم تمـــــــدورت

سبـــــحان وا امسبهـــــان

سبحـــان وي ئضوّايـــــــام

تامــــــورت ن ئمـــــزارن

شمّي دتــــامورت ن ئــــمزارن

امـــــامـــا ن ئـــوارن

ف ئتششـــــا ضن د ئــوارن

مانـــــــــي زويــــغ، ؤهو

دماني ديــــــس تـــيط-يكُ ترزم

مانــــــي لـّيــــغ، اسـّــن

ؤول-يـــكُ يـــوجل ديــــجم

اي مزروي ن ئدـاباك وا متـّتـّيـــغ

ا تمورت-يكُ س ربي امسـّيـــــليغ

تاﭬـرولا ( فورار 1984)

تيميضي د منــّـاو ئيــــــلان

تامورت-نغ تواطف جار ئفاسن ن ؤﭬـمان

سـا ئـيلان امدان دجيـض د دﭬـاس

دنج ئــــوريرن يتــــاغ

البــــــارود د ارصـــاص

ئرجــــــازن دتــــسدنان

دتــــزيوين د بـــورخــس

س تمـــــــراض-نــسن

افـــغن ﭬـــاع-نســـن

امـّــاس ن تــاﭬـرولا الان

منشـــت ن مــيـدن ازوان

فرنــســا تنـــغـــين

منشـــت ن ميدن امــّـاس

ن لحبوســـــات ارشــــين

ســا ئيــــلان ادنشـــنين

امـــاس ن ترغـــــــين

ؤســـان د ئمســـــولاسن

ازوان د ئـــمـــرجـــازن

ؤو نــّخزيــر ديـسن لمـــان

وفاة الفنان الحاج معروف

في مثل هذا اليوم 26 سبتمبر من سنة 2012 رحل عنا احد اعمدة الفن في مزاب من اغرم ات يزجن ، من مواليد ( 14ماي1959) ، الا وهو الفنان المرحوم الحاج معروف ، صاحب الحنجرة الذهبية في طابع المالوف و الحوزي، قد برز في فن الانشاد بالعربية و بالامازيغية . ساهم بفنه النبيل في العديد من المناسبات و ادى قصائد الروائع لشعراء من المنطقة امثال الشاعر صالح ترشين و الشاعر فخار عبد الوهاب وغيرهم. قد شارك في مهرجانات عديدة و نال المراتب الاولى
من انتاجاته العديد من الالبومات الانشادية في مختلف المواضيع، التي تحمل هموم المجتمع .
كان من الاعضاء النشطين في جمعية التثقيف الشعبي بات يزجن ، و اشتغل في الادارة لسنوات بثانوية مفدي زكرياء ، و قد وقع له حادث مرور أرداه مقعدا لسنوات ، ولم يثنه ذلك من ممارسة شغله .
وري التراب في موكب مهيب يوم 27 سبتمبر من سنة 2012.
رحمه الله و اسكنه فسيح جناته .
.