
التصنيف: الشخصيات


ميلاد فنان يشكل الهوية الأمازيغية
حدث في مثل هذا اليوم 23 أبريل 1970، وُلد عبد الرزاق بوسكار في مشونش بولاية بسكرة، ليصبح أحد أبرز النحاتين في شمال أفريقيا. تخرج من المدرسة الوطنية للفنون الجميلة في باتنة، وعمل أستاذًا للتربية الفنية. منذ بداياته، أظهر شغفًا بالنحت، حيث استطاع المزج بين الإبداع الفني والرسالة الثقافية، وشارك في معارض فنية عديدة في الجزائر، تاركًا بصمته في كل عمل قدمه.
أعمال تسرد تاريخ الهوية الأمازيغية
تميزت منحوتاته بدقتها وارتباطها بالهوية الأمازيغية. أبرز أعماله تشمل تمثال البطل الأمازيغي أكسل، الذي أثار جدلًا ثقافيًا، إضافة إلى تماثيل لشخصيات ثورية مثل العقيد سي الحواس ومصطفى بن بولعيد، وملوك نوميديا كـماسينيسا ويوغرطا وصيفاقس، وشخصيات ثقافية مثل الفنان الراحل إيدير. كما صمم درع مهرجان إيمدغاسن السينمائي، معبرًا عن عمق التراث الأمازيغي.
رسالة فنية فلسفية
يميل بوسكار إلى المدرسة الواقعية، مؤمنًا بأن النحت أكثر من مجرد تماثيل؛ فهو وسيلة لتوثيق اللحظات التاريخية وإبراز الروح الثقافية. يرى أن النحت رسالة جمالية وفلسفية تهدف لتعزيز الوعي بالهوية الأمازيغية، مؤكدًا أن أعماله تسرد حكايات نابضة بالحياة تعكس رؤية مجتمعه وقيمه.
تحديات وإصرار على التميز
رغم التحديات المتعلقة بالمعتقدات التي تعيق تطور فن النحت في الجزائر، يواصل بوسكار مسيرته بإيمان بأن الأجيال القادمة ستدرك أهمية هذا الفن كوسيلة للحفاظ على التراث. يرى في النحت أداة لتوثيق التاريخ والارتقاء بالذائقة البصرية، مقدمًا إسهامًا فريدًا في الحفاظ على الهوية الأمازيغية للأجيال القادمة.

استشهاد القديسة سانت كريسبين
حدث في مثل هذا اليوم 5 ديسمبر 303م نستذكر استشهاد القديسة سانت كريسبين، إحدى الشخصيات المسيحية البارزة من مدينة تيفست (تبسة حاليًا) في الجزائر. تنتمي كريسبين لعائلة نبيلة واعتُبرت رمزًا للإيمان والشجاعة خلال فترة الاضطهاد الديني الذي شهدته الإمبراطورية الرومانية في عهد الإمبراطور دقلديانوس (284-305 م).
رفضت القديسة الامتثال لقوانين عبادة الآلهة الوثنية وظلت ثابتة في عقيدتها، مما أدى إلى إعدامها بالسيف بعد محاكمة أمام الوالي أنيولينوس. رغم التهديدات والتعذيب، أعلنت إيمانها بالله الواحد حتى النهاية.
استشهاد كريسبين يجسد صمود المسيحيين الموحدين في وجه الظلم، ويخلدها كرمز خالد للإيمان والمقاومة.

ميلاد الكاتب والأديب الأمازيغي محمد أكوناض
في مثل هذا اليوم، 18 ديسمبر 1950، وُلد الكاتب والأديب الأمازيغي محمد أكوناض في دوار تيغيرن، قرب تامانار، في منطقة إداوݣيلول بقبيلة إحاحان، الواقعة بين أݣادير والصويرة. يُعتبر أكوناض من أبرز المناضلين الأمازيغ، حيث دافع عن اللغة والثقافة الأمازيغية في مجالات متعددة منذ فترة مبكرة. كتب العديد من المؤلفات بالأمازيغية، وبدأ مسيرته في مجال الإعلام عام 1993. درس اللغة العربية في إحدى الثانويات بأݣادير، وكان عضوًا نشطًا في منظمة تاماينوت فرع أݣادير. في عام 2006، حصل على جائزة المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية في مجال الترجمة.
من أبرز أعماله:
“Tamurt n ilfawn” (2012): رواية بالأمازيغية.
“Tayyughyin n tullisin” (2013): مجموعة قصصية.
“Un youyou dans la mosquée = Tawargit d imikk” (2014): عمل مترجم إلى الأمازيغية والفرنسية.
“Taghufi n umiyn” (2015): مجموعة قصصية.
“Talkmast n imdyazn” (2017): مجموعة شعرية.
“Tamyra n ugani” (2019): مجموعة شعرية.
كما قام بترجمة أعمال أدبية مهمة إلى الأمازيغية، منها:
“Asinus aureus” (2013): ترجمة لرواية “الحمار الذهبي”.
“L’étranger” (2017): ترجمة لرواية “الغريب” لألبير كامو.
يُعد محمد أكوناض رمزًا من رموز الأدب الأمازيغي، حيث ساهم بشكل كبير في إثراء المكتبة الأمازيغية بأعماله الأدبية والترجمات القيمة، مما أسهم في تعزيز وحفظ الثقافة واللغة الأمازيغية.

ميلاد الفنانة الأمازيغية ماركوندا أوراس
حدث في مثل هذا اليوم 22 أبريل 1948، وُلدت الفنانة الأمازيغية ماركوندا أوراس، واسمها الحقيقي مريم مباركي، في منطقة آيث سلطان بتاكسلانت – باتنة، الجزائر، وهي إحدى أبرز رموز الأغنية الشاوية الحديثة، وصوتٌ نسوي حرّ حمل صدى الأوراس إلى قلوب المستمعين في كل ربوع تامازغا والمهجر.
النشأة والتكوين
-
نشأت ماركوندا في بيئة ثقافية غنية بالتقاليد والأغاني الشاوية، حيث امتصّت التراث الشفهي من جداتها ونساء قريتها.
-
بعد دراستها في الجزائر، هاجرت سنة 1971 إلى باريس لاستكمال دراستها في علم النفس.
-
في المنفى، استيقظ الحنين إلى الجذور، وكان الغناء سبيلها للعودة إلى الذات والهوية.
المسيرة الفنية
البدايات:
-
بدأت مسيرتها الغنائية في السبعينيات من باريس، بتقديم أغانٍ تجمع بين التراث الشاوي والتوزيع العصري.
-
أصبحت صوت المرأة الأوراسية، تعبر عن المعاناة، الحب، الغربة، والصمود.
أبرز ألبوماتها:
-
“أغاني وإيقاعات أمازيغية شاوية” – Chants & Rythmes Berbères Chaoui (1986)
– تحية صادقة للغناء الشفهي الشاوي، وتوثيق حي للإيقاعات الجبلية. -
“مزاج من جليد ونار – Un Tempérament de Glace et de Feu (1999)”
– تجربة صوتية مزجت بين العمق التراثي والحداثة الموسيقية. -
“أغاني نساء الأوراس – Chants de Femmes des Aurès (2002)”
– عمل مميز يحتفي بالذاكرة النسائية الشاوية، ويسجل قصصهن وأصواتهن في مقاومة النسيان.
الكتابة والسيرة الذاتية
-
أصدرت سيرتها الذاتية المؤثرة بعنوان:
“إذا أنكروك، ستنسى الموت – S’ils t’ont reniée, tu oublieras la mort”
– وفيها تأملت في مسارها، وقسوة الغربة، وصراع الهوية كفنانة أمازيغية في فضاء يغلب عليه التجاهل.
التأثير والإرث
-
ماركوندا أوراس ليست مجرد مغنية، بل صوت للمرأة الأمازيغية الحرة، وصاحبة مشروع ثقافي متكامل:
-
أعادت الاعتبار للموسيقى الشاوية النسائية.
-
عرّفت العالم على الثقافة الأوراسية.
-
جعلت من الحنين أداة للنضال، ومن الفن وسيلة للذاكرة.
-
في الختام
تُعد ماركوندا أوراس رمزًا من رموز الالتزام الثقافي والجمالي في الأغنية الأمازيغية، وشاهدة على نضال المرأة في حفظ التراث وتحدي التهميش.
وما زالت أعمالها اليوم تُلهم أجيالًا جديدة من الفنانات والفنانين الباحثين عن هوية ناطقة بالصوت، والإيقاع، والصدق.

اغتيال الشيخ الدكتور نادر العمراني
حدث في مثل هذا اليوم 21 نوفمبر 2016 اغتيال الشيخ الدكتور نادر العمراني (مر ذكره في الحديث عن نيله لرسالة الدكتوراة) من قبل الحركة المدخلية في ليبيا التابعة للمخابرات السعودية في ليبيا.
تم اختطاف الشيخ نادر العمراني أثناء توجهه إلى مسجد الفواتير الواقع في منطقة الهضبة بطرابلس، حيث قام مجموعة من الأشخاص بمحاصرته وأجبروه على ركوب السيارة وتوجهوا به إلى مكان مجهول، وذلك أمام العديد من الشهود الذي تواجدوا في محل الاختطاف من أجل الصلاة، وفي هذا الوقت تم انتشار أخبار تفيد بأن هؤلاء الأشخاص ينتمون إلى قوة الردع الموالية لحكومة الوفاق، وقد توجه أقاربه على الفور للشرطة وتم تقديم بلاغًا رسميًا ولكن السلطات نفت أنها قامت بإلقاء القبض عليه ولم يتم تزويد أسرته بأية معلومات حول مكان تواجده، وباءت كل محاولاتهم بالفشل.
بعد مرور فترة على اختطافه وبالتحديد في 21 نوفمبر تم نشر مقطع فيديو عبر منصات التواصل الاجتماعي يظهر خلاله شاب وهو يصرح ويفيد بأن الشيخ نادر العمراني تم اعدامه من قبل عناصر قوة الردع بعد مرور ثلاثة أيام فقط على اختطافه، وقدم هذا الشاب اعتراف بمشاركته في هذه الجريمة، مما وجه الجميع للحقيقة المؤلمة حول مصير الشيخ نادر، لكن بالرغم من ذلك لم يتم تسلم جثته إلى أسرته.
قامت دار الافتاء الليبية بإصدار بيان رسمي في 21 نوفمبر 2016م الموافق 21 صفر 1438هـ تنعي من خلاله فضيلة الشيخ نادر العمراني، الذي يعتبر من أبرز أعضائها، ووصفته بأنه كان “وسطي” يسعى لنشر العلم وتقديم العديد من الخدمات للأمة الإسلامية مما جعل “الغلاة” يتربصون له، وطالبت بالقصاص من القتلة
مر ذكر الشيخ نادر العمراني وهو أحد كبار شيوخ السلفية في ليبيا درس في المدينة المنورة وصاحب عدة مؤلفات توصف بالمعتدلة.