حدث في مثل هذا اليوم 11 فبراير 2025، أن ودّعت الساحة الفنية الأمازيغية أحد رموزها، حيث رحل إلى جوار ربه الفنان مصطفى الشاطر، عضو فرقة إزنزارن، بعد مسيرة حافلة بالعطاء في مجال الموسيقى الأمازيغية.
كان الراحل من الأسماء البارزة في فرقة إزنزارن، التي تعد من الفرق الرائدة في الأغنية الأمازيغية العصرية. ساهم طوال حياته الفنية في الحفاظ على الهوية الموسيقية الأمازيغية، وأثرى الساحة بألحان وكلمات جسدت الهموم والتطلعات الأمازيغية.
وُلد مصطفى الشاطر في جنوب المغرب، وترعرع في بيئة موسيقية غنية، حيث بدأ مسيرته الفنية مع فرقة إزنزارن في فترة ازدهار الأغنية الأمازيغية الحديثة. اشتهر بأدائه القوي وصوته المميز الذي كان جزءًا لا يتجزأ من نجاح الفرقة.
استطاع الشاطر أن يترك بصمة واضحة في الأغنية الأمازيغية، حيث شارك في العديد من المهرجانات الوطنية والدولية، وساهم في نشر الثقافة الأمازيغية عبر الموسيقى.
غيّب الموت الفنان مصطفى الشاطر بعد صراع مع المرض. وفاته خلفت حزناً عميقاً في قلوب محبيه وزملائه في الوسط الفني، حيث اعتبره الكثيرون رمزًا من رموز الأغنية الأمازيغية الحديثة.
ترك مصطفى الشاطر إرثًا فنيًا غنيًا من الأغاني والمقطوعات الموسيقية التي ستظل محفورة في الذاكرة الأمازيغية. وبهذا المصاب الجلل، فقدت الأغنية الأمازيغية أحد روادها، إلا أن أعماله ستبقى شاهدة على عطائه وإبداعه، وستظل تلهم الأجيال القادمة من الفنانين الأمازيغيين.