وفاة المجاهد ابراهيم بن عيسى زعباطي

في مثل هذا اليوم 01 اكتوبر 2016 توفي المجاهد ابراهيم عيسى زعباطي ببريان ولاية غرداية ، و هو من مواليد 29 نوفمبر من سنة 1935،
و يعتبر عمي براهيم زعباطي من المجاهدين الافذاذ الذين بدلوا النفس و النفيس و فدوا ارواحهم لاجل الجزائر ، له مواقف باسلة ،تشهد عليه و تتمثل في تلبية الواجب لمّا كلفته قيادة الثورة بمهام تقتضي السرية و الإحتراز كنقل السلاح والمجاهدين بسيارته الخاصة و الوثائق المهمة ، و قبل ذلك مارس المسرح في ريعان شبابه مع ثلة من شباب البلدة الغيور ، الذين تشبعوا بالوطنية وهم صغارا بالمدارس الحرة التي كان يسيرها مشائخ الحركة الاصلاحية ، بوادي مزاب وخصوصا مشائخ بريان ممن أسسوا جمعية
رياضية سنة 1948، التي اطرت الشباب رياضيا و ثقافيا اجتماعيا لاجل رعايتهم و توعيتهم وتحصينهم من أفكار المستدمر الفرنسي …. ومن الانشطة الخالدة للجمعية تمثيل رائعة هملت للاديب العالمي وليام شكسبير…..
و المجاهد زعباطي ابراهيم بن عيسى رحمه الله ، بدأ عمله الثوري سنة 1956 بالعاصمة ، وشارك في مظاهرات 11 ديسمبر مع المتظاهرين بكتابته على الجدران اين كان متنقلا ومتواجدا مابين ميسيوني و باب الواد، و بسبب ملاحقته من طرف الإستعمار الفرنسي إختبأ عند منزل عائلة من اصول قبائلية لمدة خمس ايام تاركا المحل الذي كان يعمل به ، و بعد عودته الى ذات المحل وقع سوء تفاهم مع مالك المحل مستفسرا عن سر غيابه فكان سببا لترك العاصمة و العودة الى بلدتة ” بريان ” …حتى يتكتم عن نشاطه الجهادي ،لكن لم ينثن عن مواصلة نضاله فبحث عن كيفية الالتحاق بجماعة الثوار بجبل بوكحيل ، فاتصل بالمجاهد عيسى سعودي ، وبعد ايام ، كلف بنقل الوثائق و الاسلحة وبعض الاغراض بحكم امتلاكه للسيارة ،لتبليغها الى الأمكنة التي حددت له . فكانت كل المهمات ناجحة ، مما خوله ان يكون محل ثقة لدى المسؤولين الثوريين في جبل بوكحيل ، بعد ان جرّبوه في اكثر من موقف فأسندت له مهمات اخرى الى ناحية بوسعادة و الجلفة و احيانا إلى نواحي الجنوب . كما شارك في حرب اكتوبر 1973 ضد اسرائيل بكل شرف بمعية صديقه الحميم المجاهد لعساكر ابراهيم رحمهم الله .
حياة عمي ابراهيم زعباطي حافلة بالنضال .ً..عرف طيل حياته بالتواضع خصوصا انه كان سائق اجرة ( تاكسيور) الى ان اقعده المرض وتوفي رحمه الله .
المجد و الخلود لشهدائنا الأبرار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *