حدث في مثل هذا اليوم 15 أكتوبر 1946 ميلاد عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية الدكتور أحمد بوكوس بمدينة الأخصاص (نواحي سيد إفني) من أوائل من درس اللسانيات الأمازيغية في المغرب وحاصل علي الدكتوراة في باريس سنة 1974 وهو من الملتحقين الأوائل بالعمل النضالي خصوصا في صفوف جمعية البحث والتبادل الثقافي.
عينه الملك عميدا للمعهد الملكي خلفا لأستاذ القدير محمد شفيق، لكنه تعرض لنقد شديد من طرف الحركة الثقافية الأمازيغية ويرى فيه الكثيرون عدم الأهلية للقيام بالمهمة التاريخية المناطة به، وتخلى الكثيرون عنه من مجلس الإدارة خصوصا وخاض الكثير من العاملين بالمعهد إضرابات متوالية .
من أهم ما أنتقض به بالرغم من أن ميزانيته تأتي بشكل كبير إلا أنه لايصرف في المجال الأمازيغي إلا القليل وهي المؤسسة الوحيدة في المغرب التي تسترجع الفائض من الأموال للخزانة الملكية بالرغم من كثرة البحوث التي تحتاج لطباعة والكثير من المجالات التي تحتاج للبحث، وبل هناك تراجع ملحوظ في الأداء في عهدته.
في طرف النقيد وجب القول أن المعهد واجه مقاومة شرسة من العروبيين والإسلاميين مما يصعب معه القيام بأي عمل إلا بشق الإنفس ،إنفراد الإدارة بالقرارات المصيرية جعل منه لقمة سائغة لأعداء الأمازيغية وكثرة العداوات التي راكمها العميد جعلت الكثيرين يتخلون عنه.
الأستاذ الدكتور أحمد بوكوس له عدة مولفات يرجع أقدمها لسنة 1977 اللغة والثقافة الشعبية بالمغرب وآخرها مسار اللغة الأمازيغية الذي ترجم لثلاث لغات (مر بنا ذكره).