
التصنيف: قادة ومقاتلين


وفاة القائد العسكري والمناضل حسن فگاگا
وُلد حسن فگاگا في صحراء تمسنا بمنطقة أزواد، ما بين عامي 1959 و1966، في قبيلة كيل تينالكم. عُرف بشجاعته وحنكته العسكرية التي جعلته أحد القادة الرمزيين في الثورات الأزوادية. شارك في جميع الثورات التي اندلعت منذ عام 1990 وحتى 2023.
بدأ حياته العسكرية بتدريبات مكثفة في ليبيا وشارك في الحرب اللبنانية وحصار بيروت إلى جانب قادة بارزين.
ظهر اسمه لأول مرة عام 1990، حينما قاتل تحت قيادة إياد آغ غالي ضمن الحركة الشعبية لأزواد.
انضم إلى الجيش المالي عام 1996 بعد اتفاقيات السلام، حيث رُقي إلى رتبة عقيد.
في عام 2006، قاد ثورة جديدة ضد الجيش المالي وأسس “التحالف الديمقراطي لـ 23 مايو من أجل التغيير”، حيث سيطر على مدينة كيدال للمطالبة بحقوق سكان أزواد.
قاد عمليات عسكرية بارزة وشهدت فترات صعوده مراحل من السلام والعودة إلى الثورة لتحقيق العدالة لشعبه.
شكل اغتيال حسن فگاگا صدمة كبيرة في صفوف الشعب الأزوادي، لكن الرد جاء سريعًا في معركة “آشبرش” بين 25 و27 يوليو 2024، حيث تمكن الأزواديون من القضاء على سرية كاملة من الجيش المالي ومرتزقة فاغنر. وسميت المعركة رسميًا بـ”معركة الشهيد حسن فگاگا”، تخليدًا لإرثه وتضحياته.
يبقى حسن فگاگا رمزًا للنضال الأزودي وشاهدًا على مسيرة كفاح شعب أزواد من أجل حقوقه وكرامته. وفاته لم تكن نهاية مسيرته بل انطلاقة جديدة في قلوب شعبه، الذي يواصل السير على دربه بكل فخر وإصرار.

وقوع معركة زاما
في مثل هذا اليوم، 19 أكتوبر 201 قبل الميلاد، وقعت معركة زاما الشهيرة بين القائد القرطاجي هانيبال والملك النوميدي ماسينيسا وحلفائه الرومان بقيادة سكيبيو. تعتبر هذه المعركة نقطة تحول كبرى في تاريخ الحروب القرطاجية، حيث طبق ماسينيسا نفس الخطط العسكرية التي عرف بها هانيبال، مستغلًا تراجع دعم القبائل الليبية الأمازيغية التي كانت قد تخلت عن تقديم الخيالة والمشاة إلى هانيبال في حربه ضد روما.
كانت معركة زاما خاتمة للحملة الفاشلة على روما، وأسفرت عن هزيمة هانيبال وتراجع النفوذ القرطاجي في شمال إفريقيا. كما أدت إلى إعادة رسم حدود قرطاج، مما جعلها تنكمش وتتخلى عن سيطرتها على العديد من المدن، بما فيها المدن الليبية التي كانت تمنعها من الوصول إلى التجارة البحرية.
شهدت هذه المرحلة تنامي الروح القومية الأمازيغية بقيادة ماسينيسا، الذي لعب دورًا محوريًا في تغيير موازين القوى في المنطقة، وكانت نهاية الحرب القرطاجية الثانية بمثابة بداية لعصر جديد في شمال إفريقيا.

تأسيس تنسيقية المقاومة المسلحة (CRA)
حدث في مثل هذا اليوم 11 سبتمبر 1993 تأسيس تنسيقية المقاومة المسلحة (CRA) من قبل مانو داياك (أتينا علي ذكره) وهي تشتمل على عدة تشكيلات سياسية من جبهات تحرير الطوارق في النيجر، وتقع تحت إطار مظلتها كل من جبهة تحرير تيموست (FLT)، والجبهة الوطنية لتحرير الصحراء الكبرى (FPLS)، والجيش الثوري لتحرير شمال النيجر(ARLN)، وجبهة تحرير أير وأزواد، وكان عيسى أگ بولا رئيس جبهة تحرير أير وأزواغ هو أيضا نائب رئيس المقاومة المسلحة، وفي عام 1995، حُلَّت المقاومة المسلحة CRA إلى منظمة المقاومة المسلحة (ORA) بزعامة عيسى أگ بولا؛ وفي عام 1995، وُقَّعت اتفاقية سلام مع حكومة النيجر. وحينها عيين عيسى أگ بولا وزيرا للسياحة والصناعات التقليدية.

استشهاد المجاهدة البطلة سكينة زيزة
حدث في مثل هذا اليوم، 29 أغسطس 1959، استشهاد المجاهدة البطلة سكينة زيزة، المعروفة باسم مسيكة زيزة. وُلدت سكينة في 28 يناير 1934 في مروانة بولاية باتنة الجزائرية. تابعت تعليمها الابتدائي في بلدتها الأصلية باتنة، ثم انتقلت إلى سطيف لمواصلة التعليم المتوسط، قبل أن تعود إلى باتنة لإكمال دراستها الثانوية، حيث حصلت على شهادة البكالوريا في عام 1953. بعد ذلك، غادرت الجزائر وتوجهت إلى جامعة مونبلييه في فرنسا لمتابعة الدراسات العليا برفقة شقيقها حتى عام 1955.
عادت سكينة إلى الجزائر، وتحديدًا إلى مدينة باتنة، وقبل وقت قصير من الإضراب الطلابي في عام 1956، انتقلت إلى سطيف مع زميلتيها مريم بوعتورة وليلى بوشاوي. انضمت إلى صفوف المجاهدين كممرضة برتبة عريف في منطقة القل بوادي عطية، في دوار أولاد جمعة، تحت قيادة عمار بعزيز في المنطقة الثالثة. كما عملت بنشاط مع عزوز حمروش وعبد القادر بوشريط، الذين كانا مسؤولين عن الصحة في المنطقة الأولى والمنطقة الثانية، تحت قيادة لمين خان من 1956 إلى 1958، والدكتور محمد تومي من 1958 إلى 1962.
تميزت سكينة زيزة بأعمالها البطولية خلال ثورة التحرير الجزائرية. وفي 29 أغسطس 1959، استشهدت في ساحة المعركة عندما قام الجيش الفرنسي بقصف أحد منازل الإسعاف والتمريض في الجبال المحاذية لمدينة سكيكدة. خلال هذا الهجوم، نفذ مجموعة من المقاومين عملية استشهادية للدفاع عن المنطقة، وكانت سكينة من بين هؤلاء الأبطال الذين قدموا أرواحهم في سبيل تحرير الجزائر وهي في الخامسة والعشرين من عمرها.

وفاة العقيد أكلي مقران
حدث في مثل هذا اليوم 2 ديسمبر 1972 وفاة العقيد في جيش التحرير الوطني الجزائري أكلي مقران (معروف ب محند أولحاج) قائد الولاية الثالثة في حرب التحرير وعضو مجلس الثورة.
من مواليدبوزقان ولاية تيزي وزو درس الإبتدائة بعين الحمام بقرية ميشلي ولكنه توقف عن الدراسة لمزاولة مهنة الحدادة مع أسرته.
إنضم مبكرا مع حركة إنتصار الحريات الديمقراطية ورأي أفظع المجازر التي إرتكبتها فرنسا في حقه أبناء وطنه، في بدايات إندلاع الثورة تطوع وتواصل مع الثوار بمنطقته سنة 1951 شارك في كل الحروب وكان مرجا مهما للمجاهدين في الخلافات والنزاعات وكان يسمى بأمغار ويعد مرجعا مهما لهم.
كان صديقا مقربا من أيت أحمد وشارك معه في التمرد ضد بومدين وبن بلة إلا أنه وللأسف إلتحق ببودين في آخر ياته وأصبح أحد مستشاريه لحكمة هو يعرفها وتوفي في فرنسا عن سن خمسة وخمسين عاما.

ميلاد القائد العسكري موسى علي نـ يونس
حدث في مثل هذا اليوم 19 نوفمبر 1955 ميلاد القائد الميداني الإنسان الصادق والخلوق موسى علي نـ يونس في مدينة جادو وبها نشأ وترعرع.
عاش معظم حياته حياة هاديئة ومعظم إهتماماته كانت تصب في التجارة التي كان ناجحا نجاحا لم يتوقعه هو نفسه وإزدهرت تجارته بشكل ملحوظة في عالم المعدات الزراعية.
لم يبزغ نجمه إلا لما قامت الثورة ضد العقيد العقذافي وأبان عن قدرة علي التنظيم والتحريض وكذا التهيئة لخطط ميدانية جدا ناجحة والأهم من هذا إحترام الجميع له وهذا ما تحتاجه في الميدان، خصوصا أن أغلب من قام بقيادتهم لا برة عسكرية سابقة لهم.
السيد النزيه والصادق الشيخ موسى ن يونس أو بإختصار (الشيخ يونس) يحظى بإحترام شديد خصوصا أن قراته دون كل القوات التي كانت تشارك كانت معروفة بنزاهتها وعدم تعديها علي حقوق الناس أو إجهازها علي الإسرى أو تعذيبهم ولا إستغلال ظروف الحرب والفوضى للحصول على مكاسب ذاتية.
شخصية جدا محبوبة ومحترمة في الغرب البلاد الزاوية وورفلة وكل الجنوب وإن كان أتى إليها بجيشه وحارب فيها، له دور كبير في حل النزاعات وتحسين العلاقات بين الفرقاء.
فضل الشيخ موسى ان يعود لعمله السابق بعد إنتهاء الثورة ضد القذافي بدل أن يزاحم في الحصول علي مكاسب شخصية ورضي الإنسحاب بهدوء.

البرشوشي عضو الجمهورية الطرابلسية
حدث في مثل هذا اليوم 16 نوفمبر 1918 سالم بك البرشوشي يعين عضو مجلس شورى في الجمهورية الطرابلسية عن مدينة يفرن.
ولد سالم البرشوشي في مدينة يفرن قرية ديسير (الشقارنة) وبها حفظ القرآن ومباديئ الفقه الإباضي علي يد الشيخ الفقيه سليمان الشماخي، ثم ما لبث أن أرسله والده ليدرس في المدرسة الرشيدية.
كان له مكانة كبيرة في الجهاد ضد الغزو الإيطالي وقبل ذلك مكانة في المجتمع اليفرني إبان الإحتلال التركي للمنطقة، وبعد الغزو الإيطالي رافق الباروني في الكثير من معاركه وأرسله في مأموريات عديدة قام بها في أحسن وجه وبكل صدق وإخلالص كما يذكره الباروني مرات عديدة في مذكراته.
كان قاضيا في مدينة جادو لسنوات عديدة ثم عضو في مجلس الشوري للجمهورية الطرابلسية كما أسلفنا.
توفي رحمه الله ستة 1935 خمس سنوات قبل رفيق دربه وصديقه سليمان باشا الباروني.

ميلاد أمير الجماعة السلفية للدعوة والقتال
حدث في مثل هذا اليوم 25 سبتمبر 1966 ميلاد أمير الجماعة السلفية للدعوة والقتال نبيل الصحراوي (المكنى أبو براهيم مصطفى) في مدينة باتنة في أعالي الأوراس لأبوين أمازيغيين.
نبيل مخلوفي الملقب بالصحراوي ذو ذكاء عالي درس حتى تحصل على شهادة مهندس دولة في الطاقة الحرارية. ظهرت عليه منذ ريعان شبابه ميولات إسلامية أيّام الدراسة الثّانوية، فبدأ التزامه الإسلامي بمسجد جعفر ابن أبي طالب بمدينة باتنة. ثمّ في أنشطة إسلاميّة مُتعدّدة، منها مساهمته في جمعيّة العلم والبرّ، وهي جمعيّة محليّة وظيفتها الدّعوة إلى الله وبذل أعمال الخير للنّاس، وكان أيضا عضوا في اللّجنة الدّينيّة للمسجد، ثمّ مع ظهور الجبهة الإسلامية للإنقاذ نهاية الثّمانينات انخرط أيضا في بعض أنشطتها.
عند حل جبهة الإنقاذ وإنهاء الإنتخابات شارك بإمارة ما يسمى جماعة المجاهدين في منطقة الأوراس، ثم عين أمير باتنة و ومن ثم أصبح أمير عام الجماعة مابين سنتي 2003 2004 حيث خلفه أمازيغي آخر هو عبدالمالك درودكال.

ذكرى إستشهاد الفضيل بوعمر الأوجلي
حدث في مثل هذا اليوم 20 سبتمبر 1930 ذكرى إستشهاد المجاهد الأمازيغي الفضيل بوعمر الأوجلي في كمين أطبقه الإيطاليين على المجاهدين بما فيهم عمر المختار في وادي سقية قرب لثرون بالجبل الأخضر، تحدث غرتسياني عن شجاعته المنقطعة النظير وهو يحاول إنقاذ رفاقه بتقديم التضحية بنفسه.
توفي في هذه المعركة خمسمائة إيطالي و51 فقط من المجاهدين ولكن قلة عددهم وخيانة باندة لعبيدات (يسميها الإيطاليون باندة القديس بولس مر ذكرها) جعل النصر حليف الإيطاليين وأحد المتعاونين من باندة العبيدات لم تذكر المصادر إسمه حمل رأسه وأخذه للإيطاليين ليعطوه عليه مكافاءة.
كنت زرت سنة 2011 ميدان البركة الذي علق فيه رأسه ترهيبا للساكنة وهو نصب تذكاري بناه له أهالي بنغازي سنة 1977 وهو يسمى حتى اليوم بميدان لفضيل بوعمر.
ملحوظة : سيرة جهاده ذكرناها في مواقع مختلفة من هذه السلسلة