استشهاد المجاهدة البطلة سكينة زيزة

في مثل هذا اليوم، 29 أغسطس 1959، ارتقت إلى رحمة الله سكينة زيزة، المعروفة باسم مسيكة زيزة، شهيدة من طراز فريد، جمعت بين العلم والثقافة والنضال والمقاومة، وضربت مثالاً خالدًا في التضحية من أجل حرية الجزائر.
بطاقة تعريفية:
الاسم الكامل: سكينة زيزة (مسيكة زيزة)
تاريخ الميلاد: 28 يناير 1934
مكان الميلاد: مروانة، ولاية باتنة
الاستشهاد: 29 أغسطس 1959، في الجبال المحاذية لمدينة سكيكدة، الجزائر
العمر عند الاستشهاد: 25 سنة
الرتبة: عريف ممرضة في جيش التحرير الوطني الجزائري
مسارها العلمي والنضالي:
نشأتها وتعليمها: درست سكينة في مروانة وباتنة، ثم تابعت دراستها الثانوية في سطيف، حيث نالت شهادة البكالوريا عام 1953، قبل أن تلتحق بجامعة مونبلييه بفرنسا لدراسة الطب برفقة شقيقها.
عودة الوعي الوطني: في عام 1955، عادت إلى الجزائر تلبية لنداء الوطن، وبضعة أشهر قبل الإضراب الطلابي الكبير في 1956، انتقلت إلى سطيف لتلتحق بزميلتيها مريم بوعتورة وليلى بوشاوي، وانضمّت إلى صفوف المجاهدين في منطقة القل، حيث تدرّبت وعملت كممرضة.
نشاطها ضمن الثورة:
سكينة لم تكن فقط ممرضة، بل كانت حلقة أساسية في الجهاز الصحي للثورة، عملت في مناطق عديدة تحت قيادة مجاهدين بارزين مثل عمار بعزيز، عزوز حمروش، عبد القادر بوشريط، والدكتور محمد تومي. تنقلت بين المنطقة الأولى والثانية والثالثة من الولاية الثانية، وكانت مثالاً في الانضباط والتضحية والشجاعة.
استشهادها:
في صباح 29 أغسطس 1959، وأثناء غارة جوية فرنسية استهدفت مركز إسعاف تابع للمجاهدين في جبال وادي عطية قرب سكيكدة، أصرت سكينة على البقاء لمعالجة الجرحى وعدم الانسحاب. وبينما كانت تقاتل وتُسعف في آن واحد، استُشهدت إثر قصف جوي مكثف.
إرثها الخالد:
سكينة زيزة تمثل المرأة الجزائرية المقاومة في أبهى صورها، فهي الجامعية المتعلمة، المثقفة، الممرضة، والمحاربة. قدّمت حياتها فداءً للوطن وهي في ربيع عمرها، لتبقى رمزًا خالدًا من رموز الثورة الجزائرية التي خاضتها النساء كما الرجال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *