الكونغرس العالمي الأمازيغي يتبنى بالإجماع العلم الأمازيغي

حدث في مثل هذا اليوم 30 أغسطس 1997، تبنّى الكونغرس العالمي الأمازيغي بالإجماع العلم الأمازيغي الذي صممه المناضل الثقافي الكبير محند أعراب بسعود سنة 1970، وعُرض حينها على أعضاء الأكاديمية الأمازيغية (أگراو ئمازيغن) في باريس. ورغم أن هذا العلم لم يُكتب له الانتشار الواسع في تلك الفترة، إلا أن تبنّيه الرسمي في ختام أول مؤتمر للكونغرس بجزر الكناري جعله يتحوّل إلى رمز جامع لكل أمازيغ العالم، ويتم اعتماد 30 أغسطس يوماً سنوياً للعلم الأمازيغي.

يتكوّن العلم من ثلاثة ألوان: الأزرق، والأخضر، والأصفر، يتوسطها حرف الزاي ⵣ بالأحمر، وهي ألوان تمثل البحر، والأرض، والصحراء، بينما الحرف الأحمر يرمز إلى الإنسان الأمازيغي وصموده في وجه التحديات.

وجب القول إن العلم الأمازيغي –الذي كان محظورًا رفعه في ليبيا في عهد القذافي، وممنوعًا ضمنيًا أو محاربًا في عدة دول أخرى بدرجات متفاوتة– قد عرف في السنوات الأخيرة انتشارًا غير مسبوق. لم يعد مجرد رمز نخبوي، بل أصبح رافعة للكرامة والهوية، يحمله الصغار قبل الكبار، في المهرجانات والمسيرات والاحتفالات وحتى ساحات الحروب، كما يتزين به آلاف النوافذ الرقمية في وسائل التواصل الاجتماعي، على الجدران والرايات والقمصان واللوحات.

هذا العلم لم يُفرض من سلطة، ولم ترفعه أجهزة رسمية، بل تبناه الناس بأنفسهم، بعفوية وصدق، في تأكيد حي على أن تامازغا أمة موحدة في روحها، رغم الحدود المصطنعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *