حدث في مثل هذا اليوم 28 أكتوبر 1962 الجزائر المستقلة توا تسيطر علي مبنى الإبث التلفزيوني الأرضي (الإذاعة والتلفزيون يالوطني الجزائري فيما بعد).
التلفزيون الجزائري هو أول قناة للمؤسسة العمومية للتلفزيون، أنشأ في ديسمبر 1956 أثناء الفترة الاستعمارية تحت اسم RTF Télévision Alger، من طرف الإذاعة والتلفزيون الفرنسي (RTF). بعد إعلان الجزائر الاستقلال من فرنسا في 5 يوليو 1962، اتخذت الدولة التدابير اللازمة من اجل استرجاع مبنى الإذاعة والتلفزيون، ليتحول المبنى من الإذاعة والتلفزيون الفرنسي إلى الإذاعة والتلفزيون الجزائري. كان يبث برامج بعدة لغات وهي الفرنسية والعربية والأمازيغية، وبعد إستقلال الجزائر وسيطرة المنظومة العروبية تم الغاء الأمازيغية والإبقاء علي البرامج الفرنسية والزيادة من حصص العربية ولم تعد الأمازيغية للمشهد وعن إستحياء إلا بعد مضي أكثر من أربعين سنة من “الإستقلال”.
بدون شك أن مبنى الإذاعة والتلفزين الكائن في المرادية في الجزائر العاصمة هو المسؤل الأول علي تغول الديكتاتورية وهو المسؤل الأول علي شرعنة الآنقلابات وإسترار المنظومة الفاسدة وهو أيضا مسوول عن إستمرار نهج التعريب وتشويه كل ما هو نظال أمازيغي وإن كان حاول في فترة من الفترات للتصالح مع الذات إل أن منظومة الفساد عاودة السيطرة من جديد علي هذا المبنى الحيوي.
وجب القول أن الراديو لم يتوقف عن اللغة الأمازيغية أبدا بل إستمر حتى يومنا هذا منذ قبل الإستقلال ولكن التلفزيون شأنه شأن آخر.
أخرج وساهم التلفزيون الجزائري في إنتاج برامج وأفلام تلفزيونية جزائرية قمة في الإحترافية وإن لم تكن تعرف في دو الجوار إلا أن الجزائر وخصوصا في بداية السبعينات حتى النصف الثاني في الثمانيات أبان عن مواهب من كل الأعمار في ل المجالات الإنتاجية إلا أنها تنقصها الدعاية فهو بدون شك بلد مليئ بالمبدعين ومنه خرج في برامج المواهب الكثير من الفنانين الأمازيغ الكبار اليوم وعن طريقه إنطلق مذيعين أصبحوا ذوي شهرة حول العالم اليوم بدون شك الجزائر مليئ بالطاقات الابة الواعدة وذوي المواهب التي غالب ما تهاجر لتجد مكانتها الائقة عالميا خارج بلدها.
