المحاولة الإنقلابية التي قام بها محمد أگ أحمدو

حدث في مثل هذا اليوم 3 مارس 1976 في هذا اليوم وقعت المحاولة الانقلابية التي قادها محمد أگ أحمدو، الذي كان يشغل منصب رئيس مجلس الوزراء ومستشار الرئيس السابق للنيجر سيني كونتشي. يُعد محمد أگ أحمدو رمزًا سياسيًا هامًا لكل تماشق، حيث كان أحد الشخصيات البارزة التي سعت إلى التأثير في المشهد السياسي في منطقة الساحل.

المحاولة الانقلابية وتأثيرها

جاءت هذه المحاولة في فترة حساسة من تاريخ النيجر، حيث كانت البلاد تعاني من الاضطرابات السياسية والتوترات العرقية والاقتصادية. كانت هذه المحاولة من أبرز الأحداث السياسية التي هزت النظام في النيجر لكنها لم تنجح، مما أدى إلى إضعاف نفوذ محمد أگ أحمدو داخل المشهد السياسي.

دوره في ليبيا وعلاقته بالقذافي

للأسف، في عام 1982، اتجه محمد أگ أحمدو إلى ليبيا حيث سعى إلى إقامة حركة سياسية شاملة لإيموهاغ (الطوارق) في منطقة الساحل، بناءً على طلب معمر القذافي الذي كان يسعى إلى استغلال الطوارق ضمن مشروعه الإقليمي التوسعي. وقد أدى هذا التحالف إلى تشويه سمعته بين بعض الأطراف الطوارقية التي رأت في تحركاته انحيازًا لمصالح القذافي أكثر من مصالح الطوارق أنفسهم.

هجمات 1990 وثورة الطوارق

تم ربط محمد أگ أحمدو لاحقًا بأحداث هجمات تشن تابارادين في عام 1990، وهي الهجمات التي شكلت بداية ثورة الطوارق في النيجر ضد الحكومة. كانت هذه الهجمات نتيجة الإحباط السياسي والتهميش الاقتصادي الذي عانى منه الطوارق لعقود، ما أدى إلى تصاعد النزاع المسلح في المنطقة، وهو موضوع سنأتي على ذكره بالتفصيل لاحقًا.

الخاتمة

يبقى محمد أگ أحمدو شخصية مثيرة للجدل في تاريخ الطوارق والنيجر، حيث كان يُنظر إليه كبطل سياسي في فترة من الزمن، قبل أن تثير تحركاته اللاحقة العديد من التساؤلات حول ولاءاته ودوره في النزاعات التي شهدتها المنطقة.

إنطلاق مظاهرات أسامر

حدث في مثل هذا اليوم 30 أبريل 2012، انطلقت مظاهرات أسامر في الجنوب الشرقي للمغرب، في واحدة من أقوى حركات الاحتجاج السلمي ضد التهميش والفقر والإقصاء الممنهج، تحت شعارات تُدين ما يُعرف بـ”تصنيفات المغرب النافع وغير النافع” التي كرّستها السياسات المركزية لعقود.

تُعد مناطق أسامر، خصوصًا إقليمي تنغير وزاكورة، من أغنى الأقاليم المغربية من حيث الثروات الطبيعية، بما في ذلك المعادن النادرة والمناجم الكبرى للفضة والذهب والكوبالت، ومع ذلك فهي من أكثر المناطق تهميشًا وافتقارًا للبنى التحتية الأساسية. لا تتوفر على مستشفيات مجهزة، ولا على طرقات لائقة، ولا حتى مؤسسات جامعية قادرة على خدمة شبابها، رغم أن هذه الثروات تُنهب يوميًا وتُحول خارج الإقليم.

تُذكر هذه الاحتجاجات بأنها انطلقت كرد فعل شعبي حاد على استمرار الظلم الاجتماعي والإقصاء الاقتصادي والسياسي، وقد رفع المحتجون شعارات قوية ضد شركات المناجم، وطالبوا بحق أبناء المنطقة في الثروة، وفرص العمل، والعيش الكريم، وبتوزيع عادل للثروات، فضلًا عن المطالبة بحق المنطقة في تنمية حقيقية شاملة.

وتجدر الإشارة إلى أن بعض المناجم النشيطة في الجنوب الشرقي تُنتج نفايات سامة تُرمى في الأوساط البيئية للساكنة، ما أدى إلى ارتفاع حالات الأمراض المزمنة والخبيثة دون وجود مستشفيات قادرة على علاجها أو حتى تشخيصها، وهو ما زاد من احتقان الساكنة ووعيها بخطورة الوضع.

منذ انطلاق شرارتها سنة 2012، أصبحت مظاهرات أسامر تتجدد كل عام في مثل هذا التاريخ، كرمز للنضال من أجل الكرامة، والعدالة الاجتماعية، والحق في الأرض والثروة، وكمناسبة للتذكير بأن سياسة الإقصاء التي تتوارثها الحكومات المتعاقبة لن تطفئ صوت الجنوب الشرقي، ولن تُخمد عزيمة أبنائه الذين لا يزالون يحملون راية النضال، رغم كل أشكال القمع والتجاهل.

غارة فرنسية على مدينة غدامس

حدث في مثل هذا اليوم 28 ديسمبر 1942 الغارة الفرنسية علي مدينة غدامس التي هدم على أثرها جزء من المدينة القديمة.
جهز الكولونيل زاني (إيطالي ) حملة علي الفرنسيين المقيمين في برج الخضرا (الفرسان سابقا) ووقعت في يد الإيطالين نوفمبر 1942 وقتلوا وأسروا منهم وهرب عدد كبير، وعادة الحامية الإيطالية لغدامس مما جعل الفرنسيين يجهزون حملة عسكرية كبيرة ضد الإيطاليين ويهاجمونهم بالطائرات وكل الوسائل في مدينة غدامس ولم تتوقف حرب الكر والفر بينهما إلا بعد عدة الثاني عشر من يناير حيث إنسحب الإيطاليون فارين منها.
من نتائج الهدم هو سقوط المسجد العتيق أتناء الغارات والذي أعيد بناءه سنة 1944 وتم إعادة بناء مباني ثيرة منها أيضا.

استسلام الأمير عبدالقادر الجزائري للفرنسيين

حدث في مثل هذا اليوم 23 ديسمبر 1847 الأمير عبدالقادر الجزائري يستسلم للفرنسيين، بعد خوضه لعد معارك ضدهم وكان بعضها ناجحا رلا أنه خسر أمامهم في معارك كثيرة ولا يمكن فهم سبب شهرته وإتخاذ الجزائر له كرمز مع وجود مجاهدين كثر جاهدوا حتى آخر رمق في حياتهم بينما كان هو يعيش حياة الرغد في دمشق.
ملحوظة : اللوحة بعنوان استسلام الأمير عبد القادر، يوم: 23 ديسمبر 1847. رسم من قبل أوغسطين ريجيس

ذكرى تاگرست تابركانت (الشتاء الأسود)

حدث في مثل هذا اليوم 6 يناير 2008 ذكرى تاگرست تابركانت (الشتاء الأسود) في بومالن دادس المتعلق بالقمع والإعتقال الجماعي لساكنة بومالن (التلاميذية) خاصة والجنوب الشرقي عامة إحتجاجا علي الإقصاء والتهميش الذي تتعرض له المنطقة خاصة والجنوب الشرقي عموما.

ئموهاغ يستعدون مدينة أكدر من المستعمر الفرنسي

حدث في مثل هذا اليوم 17 ديسمبر 1916 إستعاد أمازيغ الجنوب ئموهاغ بقيادة كاوسن اگ گدا مدينة أگدز (أغادز) من الفرنسيين.
القائد الأمازيغي كاوسن، مولود في وادي تمزلغ الواقع في شمال أگدز بثمانين كم (مر ذكره)، كان قائد ما يسمى بالانتفاضة الشاملة لإموهاغ ضد الايطاليين في الشمال (ليبيا الحالية) و الفرنسيين في الجنوب (النيجر-شرق جنوب الجزائر) التى ادت إلى تحرير منطقة آير قبل أن يستعيدها الفرنسيين بدعم من البريطانيين (400 جندي ) عام 1919.

الثورة الطلابية بليبيا

حدث في مثل هذا اليوم 7 أبريل 1976، ما كان القذافي ونظامه يطلقون عليه “الثورة الطلابية”، بينما يعتبره الكثير من الليبيين اليوم الذي كشف فيه النظام عن وجهه الحقيقي، وبداية ترسيخ الديكتاتورية القمعية التي ستخنق البلاد لعقود.

ماذا حدث في 7 أبريل؟

في هذا اليوم، قام نظام القذافي بـإعدام مجموعة من الطلبة والمعارضين داخل جامعتي طرابلس وبنغازي، بعد أن أبدوا اعتراضهم على سياسات القمع والاستبداد والأفكار اللامعقولة التي كان يروّج لها النظام آنذاك، تحت ستار ما سُمِّي بـالثورة الثقافية.

بداية اللجان الثورية:

كان هذا اليوم نقطة انطلاق فعلية لهيمنة ما يُعرف بـ”اللجان الثورية”، وهي أذرع أمنية وشبه عسكرية تولّت قمع المعارضين ونشر الرعب داخل الجامعات والمؤسسات، لتتحول ليبيا إلى دولة بوليسية خالصة، يحكمها الصوت الواحد والرأي الواحد.

مشهد الإعدامات:

تم تنفيذ الإعدامات في الساحات العامة داخل الحرم الجامعي، وسط هتافات مُهينة وسادية، شارك فيها بعض ممن غرر بهم النظام، حتى أن البعض استشهد بالقرآن وقال “الله أكبر” بعد كل عملية إعدام، في مشهد جعل الدين أداة ترهيب لا رحمة، وترك أثرًا عميقًا في ذاكرة الليبيين.

دلالة اليوم:

يُعد هذا التاريخ:

  • اليوم الأسود في تاريخ الحركة الطلابية الليبية

  • بداية زمن التخويف والدم والمشانق

  • نقطة اللاعودة في سيطرة القذافي الكاملة على مفاصل الدولة والمجتمع

لقد كان 7 أبريل 1976، لحظة فاصلة، نزل فيها القناع تمامًا، وظهر وجه الاستبداد الذي سيعيد إنتاج القمع لعقود، ويُربّي أجيالًا على الخوف لا الحرية.
وما أشبه الأمس باليوم، حين تُشوّه المبادئ ويُستغل الدين، وتُهتف الهتافات باسم الله على منصة القتل.

توقيع إتفاقية تمنغاست

حدث في مثل هذا اليوم 6 يناير 1991 توقيع إتفاقية تامنغاست (الجزائر) بين حكومة مالي وثوار ئموهاغ لمعالجة المظالم الملحة والتي أدت للثورة ومنها :
وقف اطلاق النار وتبادل الأسرى. انسحاب القوات معسكراتها، والحد من وجود الجيش في الشمال، وخصوصا كيدال. فصل الجيش عن الإدارة المدنية في الشمال، وإزالة معسكرات عسكرية محددة (التي إعتبرها ئموهاغ مصدرا للتهديد). تسريع العمليات الجارية لتحقيق اللامركزية الإدارية في مالي، وضمان أن يخصص نسبة ثابتة من ميزانية مالي للبنية التحتية الوطنية للشمال (المناطق 6 و7 و8). منح أزواد حكما ذاتيا. عودة اللاجئين.
لم تطبق حكومة مالي من الإتفاق إلا القشور مما أدى إلى إندلاع ثورات أخرى أقوى من سابقتها.

حركة تحرير أزواد تقود هجوما استغرق أسابيع

حدث في مثل هذا اليوم 6 يناير 2012 حركة تحرير أزواد تقود هجوما استغرق أسابيع على مدن تيسّليت وأجلهوك ومنكا في شمال شرقي أزواد قرب الحدود مع الجزائر ، وكان ذلك بعد دعم كبير من الجنود الذين رجعوا من ليبيا بعد أن شاركوا في جيوش القذافي لسنوات وأكتسبوا المال والسلاح والخبرة القتالية.
بعد قيام النقيب أمادو سانوغو بانقلاب عسكري أطاح بالرئيس أمادو توماني برفقة ضباط آخرين متوسطي الرتب، استثمرت الحركة الوطنية لتحرير أزواد حالة الفوضى التي نتجت عن الانقلاب لتبدأ الفصل الأخير من ثالث ثورة كبيرة في تاريخ ئموهاغ وقد أفضى في غضون أيام إلى تحريرها مناطق كيدال وتمبكتو وغاو.
لم تعترف فرنسا بدولة أزواد وحشد كل ما لديها من قوة لمحاربتها وسوف نأتي في الأيام القليلة القادمة على (عملية القط البري التي قادتها عليهم).

حركة تحرير أزاواد تعلن إستقلالها

حدث في مثل هذا اليوم 6 أبريل 2012، أعلنت حركة تحرير أزواد (MNLA – Mouvement National de Libération de l’Azawad) استقلال إقليم أزواد رسميًا، في شمال مالي، بعد انتصارات ميدانية سريعة وسيطرتها على مدن كبرى مثل غاو، تمبكتو، وكيدال، عقب انهيار القوات الحكومية المالية إثر انقلاب عسكري في باماكو.

لكن رغم أهمية الحدث، فإن إعلان الاستقلال لم يلقَ أي اعتراف دولي أو إقليمي، وواجه رفضًا شديدًا من فرنسا، التي سرعان ما بدأت حربًا دبلوماسية شرسة داخل أروقة الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، لإفشال الحلم الأزوادي، وأتبعتها بتدخل عسكري مباشر سنة 2013 تحت مسمى “عملية سيرفال”، بحجة محاربة “الإرهاب”، لتتحول المعركة إلى قمع شامل للحركات التحررية الطوارقية.

التدخل العسكري الفرنسي:

منذ ذلك التاريخ، لا تزال القوات الفرنسية وحلفاؤها من الغرب وإفريقيا يتدخلون عسكريًا في الإقليم، مستخدمين أنواعًا متعددة من الأسلحة، والطيران، والاستخبارات، والمراقبة، في ظل تعتيم إعلامي كامل، وغياب شبه تام لأي تغطية من منظمات حقوق الإنسان أو المؤسسات الدولية الكبرى، بما في ذلك عصبة الأمم المتحدة، التي لم تحرك ساكنًا رغم الانتهاكات الصارخة.

الواقع المؤلم:

ما تزال القضية الأزوادية، وهي قضية تحرر لشعب أماهاغي أمازيغي عريق، تواجه تواطؤًا دوليًا مخزيًا، وتُحاصر بين نار التصنيف الجاهز بالإرهاب، وطموحات الهيمنة الغربية على الثروات، وخذلان الدول المجاورة.

يُسجل هذا اليوم في التاريخ كـإعلان حرية لم يكتمل، لكنه يظل صرخة منسية في صحراء من الصمت الدولي، ورمزًا لصمود شعب لم يُكسر رغم كل محاولات محوه.