حدث في مثل هذا اليوم 4 مارس 2019، فقدت الجزائر أحد أبرز المناضلين الأمازيغ، النائب بالمجلس الشعبي الوطني محمد بابا علي، الذي توفي إثر حادث سير. وُلد رحمه الله في بلدية إدلس، الواقعة على بُعد 200 كلم شمال تمنراست، حيث بدأ مسيرته في التعليم الابتدائي والمتوسط قبل أن ينخرط في العمل الجمعوي والسياسي.
مسيرته النضالية والسياسية
- التحق بصفوف الكشافة الإسلامية الجزائرية، حيث بدأ وعيه الوطني والاجتماعي بالتشكل.
- كان من مؤسسي جمعية “تينفوسين” الثقافية، التي عملت على الحفاظ على الثقافة الأمازيغية في الجنوب الجزائري.
- انخرط في صفوف الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية، حيث ساهم في تكوين الأجيال الشابة وتنميتها فكريًا.
- شغل عدة عهدات في المجلس الشعبي الولائي، وكان ناشطًا في الشأن المحلي والتنمية الإقليمية.
- أصبح أمينًا ولائيًا لحزب التجمع الوطني الديمقراطي (RND)، حيث كان له دور مؤثر في السياسات المحلية.
- تم انتخابه عضوًا في المجلس الشعبي الوطني لعهدتين متتاليتين، حيث عمل على الدفاع عن حقوق مناطق الجنوب وملف الأمازيغية.
إرثه وتأثيره
كان محمد بابا علي من الأصوات المدافعة عن قضايا الهوية الأمازيغية والتنمية في الجنوب الجزائري، حيث بذل جهودًا كبيرة في إيصال مطالب السكان المحليين إلى السلطات العليا، خاصة في ما يتعلق بالبنية التحتية، التعليم، والصحة.
الخاتمة
بوفاته، فقدت الساحة السياسية والجمعوية في الجزائر مناضلًا بارزًا كرّس حياته للنضال من أجل الثقافة الأمازيغية وحقوق سكان الجنوب. سيظل اسمه محفورًا في ذاكرة الحركة الأمازيغية والعمل الجمعوي في الجزائر. رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.