الخائن سعيد حفيانة، يكتب مذكرات لمحاربة أمازيغ ليبيا

حدث في مثل هذا اليوم 8 يونيو 1985، الخائن سعيد حفيانة (حاشى أحرار أل حفيانة منه)، أحد أبرز أذرع نظام القذافي في محاربة الثقافة الأمازيغية في جبل نفوسة، يقدّم مذكرة تفصيلية إلى القذافي نفسه، يشرح فيها خطط وأساليب تعريب الأمازيغ وطرق محاربة أي نشاط لغوي أو ثقافي يعزز الهويّة الأمازيغية.

في تلك الفترة، كان النظام الليبي يشن حملة قمع شديدة ضد الأمازيغ، تضمنت مداهمات لبيوت النشطاء، وملاحقات أمنية، واعتقالات بالجملة، في حين كان سعيد سيفاو، المناضل والمفكر الأمازيغي الشجاع، قعيد الفراش بعد حادث مدبّر يشتبه أن النظام نفسه كان وراءه.

لكن المفارقة المحزنة، أن سعيد حفيانة—الذي كان في بداياته مهتمًا بالحراك الأمازيغي—انقلب على قضيته، طمعًا في رضا القذافي، ليتحول من ناشط محتمل إلى جاسوس وعدوٍ لأهله وأقاربه. وهو في الحقيقة ذو صلة قرابة بسعيد سيفاو نفسه، مما يجعل الخيانة أشد وطأة.

وقد لعب سعيد حفيانة دورًا مباشرا في صياغة وتنفيذ خطط أمنية تهدف إلى إخماد أي نفس ثقافي أمازيغي، سواء من خلال التضييق على النشطاء، أو عبر الدفع بمشاريع تعريب ممنهجة في التعليم والإعلام.

والمؤسف أن هذا الشخص لا يزال حيًّا إلى يومنا هذا، يقيم في طرابلس دون أي محاسبة أو مساءلة على ما اقترفه من جرائم معنوية وتاريخية في حق الأمازيغ وهويتهم.

شتّان بين “السعيدين”: سعيد سيفاو، ضحية النضال والكلمة، وسعيد حفيانة، رمز الخيانة والانبطاح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *