حدث في مثل هذا اليوم 17 أبريل 2008، أدرجت منظمة اليونسكو شجرة أرگان وكل ما يتعلق بها من ممارسات تقليدية، وصناعات، وأساليب استخراج، واستخدامات غذائية وتجميلية، ضمن قائمة التراث الثقافي اللامادي للإنسانية، تأكيدًا على قيمة هذا الموروث الأمازيغي الفريد وضرورة الحفاظ عليه.
عن شجرة أرگان
-
شجرة أرگان شجرة أمازيغية عريقة، تنمو بشكل طبيعي فقط في نواحي سوس بالمغرب، وبعض المناطق المحدودة في مستغانم وتيندوف بالجزائر، وإن كانت هذه الأخيرة غير مستغلة اقتصاديًا أو بيئيًا بالشكل الكافي.
-
ثمارها تشبه اللوز، ويُستخرج منها زيت نادر وثمين يُستخدم في:
-
الطبخ التقليدي
-
الطب الشعبي
-
صناعة مواد التجميل الطبيعية
-
المراهم الطبية والعلاجية
-
عالم الأرگان
حول هذه الشجرة نشأت ثقافة متكاملة، تشمل:
-
طرق تقليدية في الجني والتجفيف والطحن والاستخراج.
-
شبكات من التعاونيات النسائية التي أصبحت ركيزة أساسية في اقتصاد الأسر الأمازيغية القروية.
-
حضورها في الأمثال الشعبية والاحتفالات الموسمية، مما يعكس مكانتها الرمزية والاقتصادية في الثقافة المحلية.
أهمية اقتصادية واجتماعية
-
تُعد شجرة الأرگان اليوم عصب الاقتصاد المحلي في مناطق سوس، حيث تعتمد آلاف الأسر الأمازيغية على منتجاتها كمصدر دخل رئيسي.
-
كما أنها تُعتبر حامية للتوازن البيئي، بفضل قدرتها على مقاومة التصحر وحماية التربة.
ملاحظة علمية
-
هناك نوع مشابه لشجرة الأرگان يُوجد في المكسيك، لكنه غير مثمر أو لا يعطي نفس الجودة الزيتية التي تتميز بها شجرة أرگان الأصلية في سوس، مما يعزز خصوصية هذه الشجرة كثروة بيئية وأمازيغية محلية أصيلة.
في الختام
يمثل تسجيل شجرة أرگان ضمن قائمة التراث اللامادي للإنسانية اعترافًا عالميًا بقيمتها الثقافية، ويؤكد أن ما كان يُعتبر موروثًا محليًا بسيطًا، هو في الحقيقة كنز إنساني يتجاوز الجغرافيا، ويجب صونه من النسيان والاستنزاف.