حدث في مثل هذا اليوم 11 نوفمبر 1990 وفاة الاستاذ عبد الرحمن عبد السلام ابوالشواشي في حادث سير تؤكد كل المعطيات أنه مدبر من قبل مخابرات العقيد معمر القذافي ، ولد المرحوم في مدينة زوارة عام 1940 أنهى دراسته الابتدائية والإعدادية بمدينة زوارة ودرس الثانوية بمدينة الزاوية الثانوية التحق بعدها بجامعة بنغازي وتخرج منها عام 1965 م .
عين مدرس بمدرسة سبها ثم انتقل إلى طرابلس كمدرس بمدرسة ثانوية طرابلس ثم عين وكيل وزارة الشباب والرياضة عام 1969 م وأثناء توليه هذا المنصب حدثت مشادة كلامية بينه وبين معمر القذافي استقال من منصبه أثناء هذه المشادة محتاجا على إلغاء وزارة الشباب والرياضة وانشاء وزارة للثروة الحيوانية ورصد ميزانيات ضخمة لها وقال عبارته المشهورة اما القذافي ” أنا لايشرفني العمل مع دولة ترصد الميزانيات للدواجن والأبقار وتهمش الشباب .
التحق بعد ذلك بشركة بترولية فرنسية لفترة ثم استقال منها متخذا العمل الحر حرفة له وأسس ورشة نجارة بمدينة طرابلس ، وبعد محاولات عديدة عاد للعمل مع الدولة وكلف بتأسيس وادارة الشركة المنزلية للمواد الكهربائية واستمر في تلك الشركة حتى وفاته وكانت من اكبر وانجح شركات القطاع العام على مستوى ليبيا ، وتولى في حقبة ثمانينات القرن الماضي منصب أمين اللجنة الشعبية لبلدية النقاط الخمس ” عميد البلدية ” وهي من أكبر بلديات ليبيا وقتها حيث تشمل نالوت وغدامس و العجيلات وزوارة .
وبالإضافة إلى الوظائف والمناصب التي تولاها كان له نشاط رياضي وثقافي متميز اهمه ترأس ادارة نادي الاتحاد الرياضي اكبر الاندية الليبية ل ثلاث فترات استطاع خلالها تجديد النادي بعناصر رياضية ممتازة جعلت منه النادي الأولى في ليبيا ، وترأس أيضا الاتحاد العام الليبي لكرة القدم في ظروف صعبه جدا استطاع خلالها ان يقوده بنجاح ويبعده عن كل التجاذبات التي كانت تعيشها ليبيا أثناء بداية حكم القذافي وزمرته ، وكان أيضا احد قادة الحركة الكشفية المتميزين تدرج في مهامها الى تولى مهمة نائب القائد العام لكشاف ليبيا في بداية انقلاب سبتمبر واستطاع بحنكته وخبرته وشجاعته ان يحافظ على كيان الكشاف واستقلاليته رغم كل محاولات السيطرة عليه .
شجاعته النادرة وصراحته واستقلاليته ، وحنكته الإدارية العالية ودرايتة بالأمور التربوية وخصوصا ما يتعلق بالشباب والرياضة جعلت منه قيادي محنك وقوى وشخصية عامة محبوبة في الأوساط الرياضية والشبابية والادارية ، وربما هذه الصفات كانت السبب المباشر في موته الغامض ، خصوصا وأنه اشتهر بمعاداته لما كان يعرف برجال الخيمة من الضباط الوحدويون الأحرار وأعضاء مكتب الاتصال باللجان الثورية .