احتلال بنغازي من طرف الحلفاء

حدث في مثل هذا اليوم 24 ديسمبر 1941 بريطانيا والحلفاء يحتلون بنغازي من يد الإيطاليين وقد شارك الملك محمد إدريس السنوسي وجيش برقة في هذه الحرب والتي سرعان ما تراجع البريطانيون بعدها بسبب تدافع وتقدم الجنود الألمان إليها.

وفاة المطرب الأمازيغي طالب رابح

حدث في مثل هذا اليوم 23 ديسمبر 2015 وفاة المطرب الأمازيغي من العصر الجميل طالب رابح أصيل قرية تيزلت منطقة لقبايل (وكان عمره 85 سنة).
طالب رابح من مواليد سنة 1930 في قرية تيزلت (عين لحمام) داخل اسرة ميسورة الحال، سافر وهو إبن 20 إلى فرنسا واشتغل في البداية كعامل في احد المصانع، وهناك ولأول مرة تعرف علي عازف قيتار (بعد ان كان عزف علي العود) مزابي كان يسمى حميد لمژابي ويبدوا أنه كان معروفا في عصر الكبار من أمثال الشيخ الحسناوي وسليمان عازم ومن هنا بدأ مشواره الفني وكان من ضمن الإنطلاقات الفنية مشاركته في برنامج الراديو عمراوي ميسّوم وهكذا لم ينقطع عن العطاء الفني حتى سنة 1990 حيث توقف نهائيا عن الغناء.
اول البوم له سجله بعنوان زيت لمصباح، ولحن ما يقارب مائة وخمسين أغنية وأخرج عدة ألبومات منها يكفا نّيف / أي أقجون / تاديغ أف زّهريو وغيرها الكثير….

استسلام الأمير عبدالقادر الجزائري للفرنسيين

حدث في مثل هذا اليوم 23 ديسمبر 1847 الأمير عبدالقادر الجزائري يستسلم للفرنسيين، بعد خوضه لعد معارك ضدهم وكان بعضها ناجحا رلا أنه خسر أمامهم في معارك كثيرة ولا يمكن فهم سبب شهرته وإتخاذ الجزائر له كرمز مع وجود مجاهدين كثر جاهدوا حتى آخر رمق في حياتهم بينما كان هو يعيش حياة الرغد في دمشق.
ملحوظة : اللوحة بعنوان استسلام الأمير عبد القادر، يوم: 23 ديسمبر 1847. رسم من قبل أوغسطين ريجيس

ثورة الشيخ بوعمامة

حدث في مثل هذا اليوم 23 أبريل 1881: ثورة الشيخ بوعمامة ضد الاستعمار الفرنسي، انطلقت واحدة من أبرز الثورات الشعبية في شمال أفريقيا ضد الاستعمار الفرنسي، وهي ثورة الشيخ بوعمامة، أو كما يُعرف أيضًا باسم محمد بن العربي بن الشيخ براهيم، المولود في مدينة فگيگ بالمغرب.

كان الشيخ بوعمامة عالمًا دينيًا وصوفيًا يتبع الطريقة الطيبية، وقد تأثر أيضًا بشكل كبير بـ الطريقة السنوسية التي كانت قد انتشرت من مستغانم على الحدود الجزائرية المغربية، وامتدت لاحقًا إلى أعماق الصحراء.

بدأت شرارة ثورته من الجنوب الغربي للجزائر، حيث كان للوجود الفرنسي تأثير مباشر على حياة القبائل والطرق التجارية وحريات الناس. وقد تمكّن الشيخ بوعمامة من حشد القبائل حوله بفضل مكانته الدينية والاجتماعية، وأطلق مقاومة مسلحة استمرت 23 سنة، من 1881 حتى 1904، متحديًا القوة العسكرية الفرنسية بتكتيكات حرب العصابات وتحالفات قبلية واسعة.

تميزت ثورته بالجمع بين الوعي الديني والهوية المحلية، وكانت لها صدى عميق في كل من الجزائر والمغرب، حيث مثلت رمزا للوحدة بين شعوب المنطقة في وجه الاستعمار.

وقد بقيت ثورة بوعمامة واحدة من المحطات المشرقة في تاريخ المقاومة المغاربية، تجسيدًا للصبر والإصرار في مواجهة الهيمنة الأجنبية، ورافدًا مهمًا ألهم الحركات التحررية اللاحقة في القرن العشرين.

عيسى الجرموني يسجل أول ألبوم

حدث في مثل هذا اليوم 23 أبريل 1930، قام الفنان عيسى الجرموني، أحد رواد الأغنية الشاوية والأمازيغية في الجزائر، بتسجيل أول ألبوم غنائي له في ستوديو باردو بالعاصمة التونسية، في خطوة شكلت لحظة فارقة في تاريخ الموسيقى الشعبية المغاربية.

ولد عيسى بن مرزوق بن رابح، المعروف بـعيسى الجرموني، سنة 1885 في قرية أمزي (ميتوسة) بضواحي أم البواقي التابعة حاليًا لولاية خنشلة في شرق الجزائر. نشأ وسط بيئة ريفية بسيطة، وبرزت موهبته في الغناء منذ صغره وهو يرعى الغنم، حيث ارتبط صوته منذ البداية بـالقصبة (تابگا) التي عُرف بإتقانها حد التميز، حتى وُصف بأنه أحسن من عزف عليها في تاريخها.

رغم كونه أمّيًا، إلا أن كلماته العفوية وصوته الصادق حملا همومه وهموم مجتمعه بكل شفافية. غنّى بلغته الأمازيغية الشاوية كما غنّى باللهجة العامية الجزائرية، مما جعله صوتًا جامعًا تجاوز حدود منطقته ليصل إلى كل أنحاء الجزائر، والمغرب، وتونس. وقد غنّى إلى جانب أشعاره، قصائد لشعراء بارزين منهم بوفريرة والشيخ مكي بوكريسة.

كان ألبومه الأول الذي سجله عام 1930 مخصصًا للقرص 78 دورة، لكنه لم يُطرح في الأسواق إلا سنة 1933، وتلاه إصدار آخر سنة 1934. ومنذ ذلك الوقت، لم يتوقف عن التسجيل والغناء إلى أن توفي سنة 1946.

من أبرز إنجازاته الفنية، أنه أول فنان أمازيغي يقف على خشبة مسرح الأولمبياد (L’Olympia) الشهير في باريس، وهو حدث يحمل رمزية كبيرة لتمثيل الهوية الأمازيغية على منصات الفن العالمي. بعد وفاته، قامت ابنته بإعادة غناء بعض أعماله، حفاظًا على إرثه الفني.

يُعد عيسى الجرموني أحد الأصوات التاريخية التي وثّقت باللحن والكلمة حياة الشاوية والمناطق الداخلية من الجزائر، في زمن كانت فيه الأغنية الشعبية وسيلة للتعبير عن الوجدان والاحتجاج والحنين، وما زال أثره حاضرًا في الذاكرة الثقافية المغاربية.

وفاة الفنان التشكيلي علي سعيد قانة

حدث في مثل هذا اليوم 22 أبريل 2006، توفي الفنان التشكيلي الأمازيغي الليبي الكبير علي سعيد قانة، أحد ألمع وأبرز الأسماء في تاريخ الفن التشكيلي الليبي، وصاحب بصمة فنية فريدة امتدت لعقود، ترك خلالها أعمالًا خالدة أثرت المشهد الثقافي والفني الليبي والعربي والدولي.

النشأة والبدايات

  • وُلد علي قانة في 6 يونيو 1936 بمدينة طرابلس، بحي سيدي سالم (باب البحر) في قلب المدينة القديمة.

  • كان والده سعيد قانة من الوجوه المعروفة في طرابلس، وصاحب مقهى شعبي شهير بنفس الحي، وقد كانت له ميول فنية مبكرة، لكنه حُرم منها بسبب فقيه نهاه عن الرسم باعتباره “حرامًا”، مما دفعه لاحقًا إلى تشجيع ابنه على ممارسة الفن والتعبير بحرية.

التكوين الأكاديمي

  • سافر علي قانة إلى روما سنة 1957 لدراسة الفن، حيث التحق بأكاديمية سان جاكومو للفنون الزخرفية وتخصص في النحت.

  • أتمّ العديد من الدورات المتقدمة في:

    • الرسم الحر

    • الطباعة

    • السباكة الفنية

  • تميز بإبداعه في تقنيات متعددة، ولم يكن فنانًا تقليديًا، بل صاحب رؤية معمارية وفنية متكاملة.

المسيرة التعليمية والمهنية

  • بدأ التدريس في كلية الهندسة بجامعة طرابلس عام 1974، حيث درّس أسس التصميم الحر حتى عام 2001.

  • كما قام بتدريس مادة النحت في كلية الفنون الجميلة كمُحاضر متعاون حتى عام 1996.

  • لعب دورًا كبيرًا في تنظيم وإدارة مشاريع داخل المدينة القديمة بطرابلس، وكان له اهتمام خاص بالتراث المعماري وجماليات المدينة.

الإنجازات والإرث

  • تُقتنى أعماله في متاحف عالمية، منها متحف باري للفنون في إيطاليا، وله مشاركات بارزة في معارض دولية بمختلف البلدان.

  • من أبرز أعماله:

    • تمثال الشاعر أحمد رفيق المهدوي، الذي عاش فترة في جادو.

    • تمثال العالم الشيخ أحمد الشارف.

  • امتلك أسلوبًا متفردًا يمزج بين الرمزية والتجريد والتعبير عن الهوية الثقافية الليبية، وكان يُعبّر من خلال أعماله عن الإنسان، الأرض، والتاريخ.

مشروع المتحف

  • تعمل ابنته الفنانة هادية قانة على تصميم متحف خاص باسمه، بات على وشك الاكتمال، ويُتوقّع أن يرى النور قريبًا ليكون منارة توثق أعماله ومسيرته الحافلة.

الختام

برحيل علي سعيد قانة فقدت ليبيا قامة فنية استثنائية، ومثقفًا آمن بجمال الإنسان والمكان، ونحّاتًا أعطى للحجر روحًا وللمعدن ذاكرة.
لكن فنه باقٍ، وأعماله ستظل تُحاكي وجدان الأجيال القادمة، وتحكي قصة فنان أمازيغي نبيل نقش اسمه على صخرة التاريخ والإبداع.

رحمه الله رحمة واسعة، وجعل فنه شاهدًا على إرث أمازيغي-ليبي لا يُنسى.

البحارة الأمازيغي أزامور

حدث في مثل هذا اليوم 22 أبريل 1500، وصل الرحالة والمستكشف البرتغالي بيدرو ألفاريز كابرال إلى سواحل ما يُعرف اليوم بـالبرازيل، على رأس أسطول بحري مكوّن من 13 سفينة، كان قد انطلق من البرتغال مرورًا بـجزر الكناري، ضمن حملة استكشافية نحو الهند، لكن الرحلة حملت مفاجأة ستُغيّر تاريخ القارة الأمريكية الجنوبية، حيث أعلن كابرال ضَمّ تلك الأرض الجديدة للتاج البرتغالي، وبدأت من هناك حقبة استعمارية طويلة.

الأمازيغي الغامض: أستيفانكو أزامور أو “محمد”

من بين أفراد هذه الرحلة، تظهر شخصية غامضة لكنها مهمة في الوثائق التاريخية، تشير إليها المصادر بأسماء مختلفة:

  • أزامور (ربما نسبة إلى مدينة زمورة أو أزمور بالمغرب).

  • أستيفانكو أزامور.

  • أو حتى “محمد”، كما أُشير له في بعض الوثائق اللاحقة.

ورغم الغموض المحيط بهذه الشخصية، إلا أن المعطيات المتوفرة تُجمع على أنه:

  • كان خبيرًا في التوجيه البحري والملاحة، وكان يدير أجهزة التخطيط والتوجيه البحرية، وهي وظيفة معقدة تتطلب معرفة فلكية وبحرية دقيقة.

  • يُرجّح أنه من أصل أمازيغي من شمال إفريقيا، وتم استعباده أو توظيفه قسرًا ضمن هذه الرحلة البحرية الاستعمارية.

  • بعض الروايات تلمّح إلى مشاركته لاحقًا في رحلات استكشافية أخرى نحو الغرب الأميركي وأمريكا الوسطى.

الأهمية التاريخية

وجود شخصية أمازيغية في مثل هذه البعثة لا يُعد أمرًا هامشيًا:

  • بل يكشف عن دور الأمازيغ، حتى ضمن ظروف القهر والعبودية، في الرحلات العالمية الكبرى.

  • كما يعكس موقع شمال إفريقيا كمخزن معرفي بحري وفلكي في تلك الفترة، قبل أن تبتلع أوروبا هذه المعارف وتُعيد تصديرها بإسم مستكشفيها.

ورغم عدم توفر تفاصيل كافية عن مصيره، إلا أن ذكر اسمه بين طاقم هذه الرحلة يكشف أنه كان أحد أعمدة هذه البعثة البرتغالية، ولعل بعض الوثائق البحرية أو مراسلات التاج البرتغالي تحمل تفاصيل إضافية عنه قد تظهر يومًا ما.

في الختام

رحلة كابرال إلى البرازيل سنة 1500 ليست فقط قصة استكشاف أوروبي، بل هي أيضًا فصل خفي من مساهمات شعوب الهامش، كالأمازيغ، في تشكيل التاريخ العالمي، حتى لو من خلف الستار، وبأسماء محجوبة أو مشوهة.
وقد يكون أستيفانكو أزامور أو “محمد” واحدًا من أوائل من وضعوا أقدامهم من العالم القديم على تراب البرازيل الجديد.

إخراج معجم أمازيغي فرنسي

حدث في مثل هذا اليوم 22 أبريل 1842، أصدر وزير الحرب الفرنسي، المعروف في الوثائق بحرف “م” ويُشار إليه بلقب “الماريشال”، أمرًا بالعمل على إعداد معجم أمازيغي-فرنسي مخصص لمنطقة القبائل. وقد جاء هذا القرار في إطار المساعي الاستعمارية لفهم البنية الاجتماعية والثقافية واللغوية للسكان المحليين، وهي سياسات اعتمدتها الإدارة الاستعمارية الفرنسية لفهم السكان الأصليين بهدف إحكام السيطرة عليهم.

تكوّنت لهذا الغرض لجنة من الباحثين المتخصصين في اللغات، والأنثروبولوجيا، والدين، والإدارة، وضمّت شخصيات فرنسية وأخرى محلية، كان من أبرزها سيدي أحمد بن الحاج علي، إمام مدينة بجاية، والذي كان من أوائل المساهمين في تقديم اللغة الأمازيغية من داخل السياق الإسلامي العلمي.

وقد صدرت نتيجة هذه الجهود في شكل:

  • معجم أمازيغي-فرنسي يحتوي على المفردات المستعملة في منطقة القبائل.

  • كتاب وصفي للغة الأمازيغية يتناول نواحيها النحوية واللسانية، وقد اعتمد في ذلك على ما سُمّي وقتها بـ”لهجة القبائل”، مع إشارات إلى التنوع الداخلي في اللفظ والبنية.

يُعد هذا العمل من أوائل المحاولات الرسمية لتقعيد اللغة الأمازيغية في مدونة لغوية مكتوبة، وإن كان في سياق استعماري، فقد أسهم بشكل غير مباشر في توثيق ثروة لغوية أمازيغية كانت حتى ذلك الحين محفوظة شفهيًا.

اللافت أن المساهمة المحلية، مثل مساهمة الإمام سيدي أحمد، تبرز التفاعل المعقد بين الهوية الدينية والانتماء الثقافي الأمازيغي، وتكشف أن اللغة لم تكن مجرد أداة تواصل، بل مكونًا أساسيًا من مكونات الذات الجماعية.

هذا المعجم والكتاب، رغم خلفيتهما الاستعمارية، أصبحا لاحقًا مصدرين مهمين للباحثين المهتمين بتاريخ اللغة الأمازيغية وتطورها في شمال إفريقيا.

وفاة المناضل علي الشروي بن طالب

حدث في مثل هذا اليوم 20 أبريل 1994، توفي المناضل الأمازيغي الكبير علي الشروي بن طالب، أحد أبرز الوجوه النضالية في تاريخ الحركة الأمازيغية الليبية والمغاربية، ومؤسس رابطة المغرب الكبير، التي كانت واحدة من أول المبادرات الفكرية والسياسية الوحدوية الأمازيغية في وجه القومية العروبية الجارفة.

المسيرة التعليمية والنضالية

  • وُلد علي الشروي بن طالب في منطقة جبل نفوسة، وبرز مبكرًا كأحد المعلمين الأوائل الذين تنقلوا بين قرى الجبل الليبي، حيث درّس في تندميرة، يفرن، جادو، امسين، ولالوت.

  • بفضل هذا التنقل، كوّن شبكة علاقات اجتماعية وثقافية عميقة، وكان له أثر كبير في نشر الوعي بين شباب المنطقة حول الهوية واللغة والانتماء الحقيقي.

الحضور المغاربي والدولي

  • شارك في ثورة التحرير الجزائرية قبل أن تنقسم صفوفها، وهناك كوّن علاقات متينة مع شخصيات كبرى، مثل:

    • الحسين آيت أحمد

    • محمد بوضياف

    • هواري بومدين، الذي قال عنه: “لست فخورًا بذلك، لكنني عرفته في تلك المرحلة”

  • حضر مؤتمر طنجة الأول سنة 1962 بصفته شخصية مستقلة من ليبيا، ما مكّنه من الاحتكاك بـتيارات فكرية أمازيغية وثورية كبرى.

لقاء عبد الكريم الخطابي والمناظرات الفكرية

  • التقى في منفى القاهرة بالزعيم محمد عبد الكريم الخطابي، أحد رموز المقاومة الأمازيغية الريفية في المغرب.

  • اشتهر بـحواراته العميقة والحادة مع البعثيين والقوميين العرب، حيث كان سببًا في تراجع عدد من هؤلاء عن مواقفهم العروبية، ومنهم من انضم لاحقًا لقضايا الهوية الأمازيغية.

تأسيس رابطة المغرب الكبير وسجنه

  • أسس رابطة المغرب الكبير مع ثلة من الأصدقاء، وكانت تهدف إلى:

    • إحياء الانتماء الأمازيغي المشترك بين شعوب المنطقة

    • مواجهة مشروع التعريب السياسي والثقافي

  • بسبب ذلك، تم اعتقاله والحكم عليه بالإعدام، لكن الحكم لم يُنفذ.

  • خرج من السجن في مارس 1988، ورفض عرضًا من القذافي ليرأس اتحاد المغرب العربي، معتبرًا إياه منظمة عنصرية تقوم على الطمس والإقصاء، وقال كلمته الشهيرة:

    “أفضل السجن على أن أكون واجهة لكيان يُنكر أصلي ويعادي أهلي”.

وفاته وظروفها

  • ظل على تواصل دائم مع المعارضة الليبية بالخارج، وكان من القلائل الذين لم تُخمدهم السجون ولا الإغراءات.

  • توفي في ظروف غامضة سنة 1994، ويُعتقد على نطاق واسع أن النظام الليبي السابق يقف وراء وفاته، نظرًا لجرأته، واستقلاليته، ومواقفه التي تُعد في عرف الأنظمة الشمولية تحديًا مباشرًا لهيبتها.

الفنان الشاوي عميروش إغونام

حدث في مثل هذا اليوم 20 أبريل 1990، أطلق الفنان الشاوي الأمازيغي عميروش إغونام (واسمه الحقيقي عزوز شرگي) ألبومه الأول بعنوان “إيمغبان”، وهو الألبوم الذي كرّسه كصوت أصيل من أعماق الأوراس، وواحدًا من أهم رموز الأغنية الشاوية المعاصرة.

النشأة والبدايات

  • وُلد عميروش يوم 4 فبراير 1965 في مدينة تيمسونين، بولاية باتنة، في كنف أسرة بسيطة محبة للفن.

  • منذ نعومة أظفاره أبدى ميولاً فنية واضحة، وكان تشجيع أسرته له حاسمًا في مسيرته، حيث شجعوه على العزف والغناء رغم الظروف السياسية والاجتماعية القاسية في البلاد آنذاك.

“إيمغبان” – الألبوم الأول

  • صدر ألبومه الأول “ⵉⵎⵖⴱⴰⵏ” (إيمغبان) سنة 1990، وهو عنوان رمزي يعني “المنسيون” أو “المقصيون”.

  • تناول فيه مواضيع الهوية، والكرامة، والحنين، والمعاناة اليومية للشباب الأمازيغي.

  • لاقت أغاني الألبوم صدى واسعًا في منطقة الأوراس ووسط شباب الأمازيغ عمومًا، حيث تميز صوته الصادق وكلماته العميقة.

استمراره رغم سنوات الرصاص

  • أصدر ألبومين لاحقين، أحدهما في 1992 والآخر في 1996، في ذروة ما يُعرف بـ**”سنوات الحديد والنار”** في الجزائر، أي سنوات الحرب الأهلية، وهو ما يُبرز شجاعته وتمسكه بفنه رغم الخطر.

  • ظل صوته صرخة فنية في وجه الإقصاء، والأحادية، والتهميش.

الحضور بين أمازيغ ليبيا والعالم

  • يُعتبر عميروش من أكثر الفنانين الشاويين قربًا إلى قلوب أمازيغ ليبيا، خصوصًا في الجنوب الليبي والمناطق الجبلية التي تشترك ثقافيًا ولغويًا مع الأوراس.

  • له جمهور واسع بين أمازيغ المغرب، وتونس، وأزاواد، وحتى في الشتات الأوروبي.

  • لا يزال يحيي الحفلات حتى اليوم، وكان آخرها العام الماضي في تكوت، حيث استقبله الجمهور بحفاوة كبيرة تؤكد مكانته كأحد أعمدة الأغنية الأمازيغية النضالية.

في الختام

يُعد عميروش إغونام صوتًا حرًا خرج من أعماق تيمسونين ليُحاكي هموم وهوية شعب بأكمله، حمل الكلمة الحرة في زمن كانت الأغنية الأمازيغية تُعد عملًا مُجرّمًا، وبقي وفيًا لقضيته، وجمهوره، وصوته الداخلي.
وألبومه الأول “إيمغبان” سيظل علامة بارزة في مسار الأغنية الأمازيغية النضالية في الجزائر وتامازغا جمعاء.