هواري بومدين ينقلب على الرئيس بن بلة

حدث في مثل هذا اليوم 19 يونيو 1965، قاد هواري بومدين انقلابًا عسكريًا على الرئيس الجزائري أحمد بن بلة، واضعًا حدًا لأول تجربة حكم مدني في الجزائر بعد الاستقلال، وممهّدًا لمرحلة حكم استبدادي عسكري امتدت لما يقارب 13 سنة.

كان كل من بن بلة وبومدين من أبرز رموز التيار العروبي في الجزائر، وقد أظهرا خلال فترة حكمهما عداءً واضحًا للهوية الأمازيغية، إذ تم تهميش اللغة والثقافة الأمازيغية بشكل منهجي، والترويج لـ”عروبة الجزائر” كخيار أوحد، مما أدى إلى تضييق الخناق على النشطاء والمثقفين الأمازيغ، ومحو ممنهج للبعد الأمازيغي في الإعلام والتعليم والإدارة.

أحمد بن بلة، أول رئيس للجزائر بعد الاستقلال، كان يسعى لتكريس الزعامة الشخصية والنموذج الناصري في الحكم، وهو ما أقلق بومدين، وزير دفاعه، الذي خطط للانقلاب ونفّذه صباح 19 يونيو 1965، فيما سُمّي لاحقًا بـ**”التصحيح الثوري”**، وفرض بومدين بعدها نظامًا سلطويًا ذا توجه عروبي صارم، استمر في تهميش الهوية الأمازيغية وقمع أي تعبير عنها.

وقد شهد عهد بومدين قمعًا ثقافيًا واسعًا، وأُقصيت الأمازيغية من الدستور والتعليم، ما كان سببًا في تصاعد النضال الثقافي الأمازيغي لاحقًا، واندلاع أحداث الربيع الأمازيغي سنة 1980، التي كانت أول ثورة ثقافية في الجزائر المستقلة.

وهكذا، فإن 19 يونيو 1965 لم يكن مجرد انقلاب سياسي، بل بداية مرحلة جديدة من الصراع على هوية الجزائر، بين سلطة أرادت طمس كل ما هو أمازيغي، وشعب ظل يقاوم النسيان بالذاكرة، والطمس بالكلمة.

وفاة مولاي محمد بن عرفة

حدث في مثل هذا اليوم 17 يوليو 1976 وفاة مولاي محمد بن عرفة أحد ملوك العلويين الذي تولى ملك المغرب لمدة سنتين بعد أن نفي محمد الخامس وذلك بتنصيب المقيم العام الفرنسي له.

وجب القول أن أمه أمازيغية من أسرة الكلاوي وأن الفاسيين لم يرضوا بحكمه أبدا وحاول علال بن عبدالله إغتياله بعد ثلاث أسابيع فقط من تنصيبه. بعد عودة محمد بن يوسف (محمد الخامس) فر  لطنجة وهي منطقة دولية آنذاك، ومن ثم وفر له الفرنسيون مكانا آمنا في نيس ومنها إنتقل لبيروت وعاد ليتوفى في فرنسا وكتب التاريخ المغربي تعتبره خائنا.

وفاة الداعية ومؤسس دولة المرابطين عبدالله بن ياسين

حدث في مثل هذا اليوم 7 يوليو 1059، استُشهد الداعية والمجدد ومؤسس دولة المرابطين عبد الله بن ياسين في معركة تامغرا ضد فرقة البرغواطيين، بعد مسيرة قصيرة زمنًا لكنها طويلة في الأثر والتحولات الكبرى التي صنعت واحدة من أقوى الدول الإسلامية في الغرب الإسلامي.

وُلد عبد الله بن ياسين في أوائل القرن الخامس الهجري بمنطقة تامنارت، الواقعة اليوم ضمن إقليم طاطا جنوب المغرب، ونشأ في بيئة علمية دينية، وتتلمذ على يد نخبة من العلماء، أبرزهم الشيخ الكبير وكاك ن زلو اللمطي، المعروف بمقامه الشهير في الجنوب المغربي، الذي سيُذكر في مقام مستقل ضمن هذه السلسلة.

تميّز ابن ياسين بنزعته الإصلاحية القوية، وبدأ دعوته بدعوة القبائل إلى العودة للدين الصحيح، ونبذ البدع، وتصحيح العقائد، وهي المرحلة التي يسميها المؤرخون بـ “مرحلة تجديد الدين”. لم يكتفِ بالموعظة، بل أسس الرباطات – مراكز روحية وتربوية وعسكرية – وأولها كان قرب نهر السنغال في بلاد إفريقيا السمراء، حيث اجتمع حوله الآلاف من طلبة العلم والمجاهدين الذين سيُعرفون لاحقًا باسم المرابطين.

تحالف عبد الله بن ياسين مع قبائل صنهاجة، وعيّن يحيى بن عمر اللمتوني قائدًا عسكريًا للمرابطين، في حين ظل هو الزعيم الروحي والعقائدي. ومن هنا بدأت مرحلة جديدة عنوانها الجهاد والتوحيد السياسي، فانطلقت حملاته لتوحيد المناطق المتفرقة، فدخل سجلماسة، ثم أغمات، واتجه شرقًا نحو بلاد البرغواطة التي اشتهرت بانحرافاتها العقدية، وفي إحدى معاركها العنيفة، في منطقة تامغرا، استشهد ابن ياسين سنة 1059م الموافق 451هـ.

وقد خلّف ابن ياسين وراءه نواة دولة ستصبح خلال سنوات قليلة قوة كبرى، حيث وحّدت المغرب الكبير وغرب إفريقيا، وامتدت إلى الأندلس في عهد تلميذه البارز يوسف بن تاشفين، الذي أكمل مشروع الدولة وأرسى دعائمها الحضارية والعسكرية.

رحم الله عبد الله بن ياسين، رجلٌ لم يسعَ إلى سلطة، بل سعى إلى إصلاح، فبُنيت على يديه واحدة من أعظم دول الإسلام في الغرب.

وفاة يوسف بن تاشفين اللمتوني الصنهاجي

حدث في مثل هذا اليوم 4 يوليو 1106 وفاة أمير المسلمين* يوسف بن تاشفين اللمتوني الصنهاجي، وكان قد عاش طويلا ويقال أنه عاش المائة سنة، وكان قد مرض لمدة عام ونصف في نهاية حياته وتوفي على أثره في مدينته التي بناها مراكش.

لم ينشأ أميرا ولم يكن أبويه قد خلفا له السلطة بل كان قائد فرقة في الجيش أثبت مهارته واكتسب الكثير من الخبرة بعد التوسعات العديدة التي قام بها، خلف ابن عمه أبوبكر اللمتوني. وكان أول شيئ قام به هو تخليص مملكته من شغب زناتة والقضاء عليهم. كما حارب برغواطة وقضى على توسعها ونفوذها.

وسع ملكه حتى وصل بجاية شرقا حتى المحيط الأطلسي وضم الأندلس وكل المغرب حتى أقاصي الجنوب (السودان) فيما يعرف اليوم السنيغال والنيجر ونيجيريا وغيرها..

اشتهر بمعركة الزلاقة وحفاظه على الأندلس من الغزوات الصلييبية.

كان متدينا ورعا كما وصف، وهو من حرص على نشر المذهب المالكي في كل أرجاء المغرب بل هو من ثبّته في كل إفريقيا الشمالية وكان خطيبا مفوها ولم يكن يتقن اللغة العربية أبدا بل كان يستخدم المترجمين لفهم النصوص الدينية جميعا.

مررنا بذكراه في عدة مناسبات تتعلق به أو بحروب خاضها أو توسعات قام بها.

* لقب إستحدثه هو.

دخول عبد الله المهدي مدينة القيروان

حدث في مثل هذا اليوم 19 يناير من سنة 910 م شهد دخول عبد الله المهدي مؤسس سلالة الفاطميين برفقة قبيلة كتامة الأمازيغية (من شمال المغرب في الغالب) مدينة القيروان التي استعصت عليه بسبب حصانتها، وكان دخولها وإحكام قبضتها بمثابة إعلان عن قوته وجبروته وإذانا للمدن الأخرى أن لا قدرة لهم عليه وعلي جيوشه، ليقوم بذلك بضم كل الساحل الشمال الإفريقي لملكه حتى مدينة القاهرة.

الملك يوبا الثاني يعتلي عرش مملكة موريطانيا

تاريخ 19 يناير 13 ق.م. يصادف اليوم الذي اعتلى فيه الملك يوبا الثاني عرش مملكة موريطانيا التي تمتد من شرق الجزائر إلى شمال المغرب اليوم، وهو الملك المثقف، العالم والرحالة نسبة إلى أول رحلة استكشافية لجزر الكناري وتأليفه أول موسوعة أمازيغية وهي “ليبيكا” ونسب اليه المباني والعمران الثير في كل أرجاء مملكته منها عاصمته “شرشال” التي بنا بها أضخم مكتبة في عصره ومدينة “أوليلي” التي لاتزال قائمة إلى يومنا هذا.
تزوج من “كليوبترا سيليني” والتي بنى لها حين وفاتها الهرم المعروف في “تيبازة” عاصمة أمازيغ وسط الجزائر “ئشنويين”.

الأمير أبو بكر بن عمر اللمتوني الصنهاجي

حدث في مثل هذا اليوم19 يناير 1087 استشهد الأمير أبو بكر بن عمر اللمتوني الصنهاجي متأثرا بسهم أصابه في معركة في بلاد السودان (النيجر اليوم) حيث تولى إمارة جماعة المرابطين بعد أخيه ”يحيا”، وهو زوج أقوى النساء أنذاك زينب النفزاوية قبل أن يتزوجها بن عمه يوسف بن تاشفين ونقل المؤرخون أنه من أكثر أمراء المرابطين ورعا وتقوى وبسبب عدم قبوله قتال المسلمين من أجل إستتباب حكمه حدثت فتن كثيرة في عهده، وفي عهده إنتشر الإسلام في بلاد السنغال والنيجر ولهذا له مكانة بين مسلمي تلك البلاد إلى يومنا هذا وتوسع ملكه قد بلغت دولة المرابطين من العظمة والرقي الشيء الكثير، و شهد عهده تقوية لشبكة التجارة مع جنوب الصحراء.

آخر معركة يشارك فيها الأمازيغ لنجدة الأندلس

حدث في مثل هذا اليوم 30 أكتوبر 1340 ذكرى آخر معركة يشارك فيها الأمازيغ لنجدة مسلمي الأندلس وهي معركة طريف بقيادة السلطان أبي الحسن المريني بطلب من السلطان أبي الحجاج يوسف بن إسماعيل وجيوش قشتالة بقيادة ألفونسو الحادي عشر ومملكة البرتغال بقيادة ألفونسو الرابع.
بعد الهزائم المريرة التي وقعت لمسلمي الأندلس مجتمعين قرر السلطان الأمازيغي المريني أن يعبر بنفسه لينجد المسلمين وخصوصا غرناطة التي توغل فيها جيوش الإسبان حيث وصلوا حتى الجزيرة الخضراء ولم يجد مكان يجتمع فيه السلطان أبي الحسن سوى طريف ووقعت معركة هي الأكثر دموية في تاريخ الأندلس يشارك فيها الأمازيغ آنذاك وهزم الإسبان المسلمين هزيمة فادحة وفر السلطان أبي الحسن عائدا للمغرب وكانت هذه المرة الأخيرة التي يناصر فيها أمازيغ المغرب المسلمين في الأندلس.

بن تاشفين ينتصر علي مملكة قشتالة

حدث في مثل هذا اليوم 23 أكتوبر 1086 القائد الأمازيغي العظيم يوسف بن تاشفين ينتصر إنتصارا ساحقا علي مملكة قشتالة في معركة الزلاقة الشهيرة (مر ذرها في بداية المعركة) والتي كان يقود الجانب القشتالي الملك ألفونسو السادس وبن تاشفين بنفسه يقود جانب المرابطين.
إستنجد ابن عباد بابن تاشفين وهي ليست المرة الأولى التي ينقذ الأمازيغ فيها الأندلس والمسلمين بها وهي ليست المرة الأولى التي تنشب فيها مشاكل داخلية بين الطوائف وهذ المرة كان الأمويين الذين يريدون استرجاع حكمهم هم من أيقظها (مر كل هذا في مناسبات سابقة).
رسوف في مخطوطات قديمة تخيلية لفرسان مرابطين في معركة الزلاقة.

إنتصار جزر الكناري الكبرى

حدث في مثل هذا اليوم 6 أكتوبر 1405 إنتصار جزر الكناري الكبرى المأهولة بالأمازيغ الغوانشا علي إسبانيا في حملتها علي يد البارون نورمان جان دى بيثنكورت، وكان ملك جزيرة قراند كناريا (كناريا الكبرى) أرتيمي سيميدان آنذاك هو المقاوم.
كانت حرب دامية وحروب إبادة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، حيث جرت معركة كبرى حيث قتل عدد كبير من الفيلق الاسباني مما جعل البارون يتراجع إلى حدود شاطئ أرغينيغوين غير أن الملك أرتيمي سيميدان أرسل فرقة من المحاربين لنزع كل القوارب لتفادي هروب الفيلق الاسباني رغم ذلك تمكن البارون بإعجوبة بالهروب و الرجوع إلى جزيرة لاس بالماس في وعيد ثاني لرجوع لجزيرة كناريا الكبرى و معركة اخرى.
تمكن الإسبان فيما بعد ذلك مع الفارق الكبير في ميزان القوى من إحتلال الجزر وتنصيرها بالكامل والقضاء علي اللغة ولم يبقى لنا إلا أسماء الأماكن وبعض الكلمات في الدارجة الكنارية، غير أن روح المقاومة والشعور الهوياتي الكبير لازال قائما حتى يومنا هذا وتحاول الجزر الإستقلال بالحكم عن إسبانية ولهم مناشط كثيرة في العقود الأخيرة.