حدث في مثل هذا اليوم 3 فبراير 1998 (الموافق لـ 21 ينّاير 2948 بالتقويم الأمازيغي) أصدر الأستاذ والمفكر والفيلسوف أحمد عصيد كتابه “الأمازيغية في خطاب الإسلام السياسي”، الذي شكّل تأطيرًا لمسيرة العمل الأمازيغي، وردًّا على الخطاب الأيديولوجي العروبي-الإسلامي البعثي، الذي سعى إلى تشويه الحراك الأمازيغي واتهامه بالانفصال أو خدمة أجندات خارجية.
يعتبر هذا الكتاب محطة فارقة في مسيرة الدفاع عن الحقوق الثقافية واللغوية الأمازيغية، حيث طرح عصيد فيه تفكيكًا نقديًا لخطاب الإسلام السياسي، مبرزًا التناقضات التي تحكم موقفه من الهوية الأمازيغية. لقد مثّل العمل آنذاك خطوة جريئة في سياق الصراع الفكري والسياسي حول قضايا الهوية في بلدان شمال إفريقيا، خاصة في ظل محاولات طمس البعد الأمازيغي لصالح مشاريع أيديولوجية أخرى.
وللمؤلف تاريخ حافل بالإصدارات والنضالات الفكرية والحقوقية، سنتناولها بشكل أكثر تفصيلًا يوم 14 يوليو القادم، بمناسبة ذكرى ميلاده.