محمد شكري ينتهي من روايته الخبز الحافي

حدث في مثل هذا اليوم 7 مارس 1972، انتهى الروائي الأمازيغي محمد شكري من كتابة روايته الشهيرة “الخبز الحافي”، وهي الرواية التي ستصبح لاحقًا واحدة من أكثر الأعمال الأدبية إثارة للجدل في تاريخ الأدب العربي المعاصر. ومع ذلك، لم تُطبع الرواية حتى 17 مايو 1982، بعد أن نُشرت أولًا باللغات الإنجليزية والفرنسية والإسبانية، واكتسبت شهرة عالمية قبل أن تتمكن دور النشر العربية من قبولها.

  • وُلد محمد شكري في منطقة الريف المغربي وعاش معظم حياته في طنجة، حيث مرَّ بفقر مدقع وظروف معيشية قاسية جعلت تجربته الحياتية مادة غنية لأدبه.
  • لم يتعلم القراءة والكتابة حتى سن العشرين، وهو ما شكّل جزءًا من تفرده الأدبي، إذ دخل عالم الأدب من بوابة التجربة الحياتية بدلًا من المسار الأكاديمي التقليدي.
  • تتناول روايته “الخبز الحافي” سيرته الذاتية، حيث يوثق فيها معاناته في طفولته خلال الاستعمار الإسباني لشمال المغرب، وأيضًا واقع الطبقات الفقيرة والمهمّشة حتى بعد الاستقلال.
  • واجهت الرواية رفضًا واسعًا في الأوساط الأدبية العربية بسبب أسلوبها الصادم وطرحها الجريء للفقر، العنف، والتشرد، ما أدى إلى تأخير نشرها باللغة العربية حتى عام 1982.
  • ورغم ذلك، تُرجمت إلى أكثر من 38 لغة عالمية، لتصبح واحدة من أكثر الروايات العربية انتشارًا وتأثيرًا على المستوى الدولي.
  • كتب محمد شكري عدة أعمال أدبية شهيرة، منها:
    • “الشطار”: الجزء الثاني من سيرته الذاتية، حيث يتحدث عن حياته كشاب يسعى للعلم والانخراط في المجتمع.
    • “وجوه”: الجزء الثالث الذي يكمل رحلته الحياتية والفكرية.
  • بقيت أعماله مرآة تعكس بؤس المهمّشين في المغرب الحديث، وكان صوته صادقًا وغير خاضع للرقابة، مما جعله رمزًا للتمرد الأدبي.

سنعود للحديث عن محمد شكري بإسهاب في ذكرى وفاته، حيث لا يزال إرثه الأدبي حيًا، ويستمر في إلهام الأجيال الجديدة من القرّاء والكتاب، رغم كل القيود التي حاولت منع صوته من الوصول إلى العالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *