حدث في مثل هذا اليوم 12 مارس 2017، توفي الفنان الريفي القدير رشيد (الصبار) الناظوري، أحد أبرز رواد الأغنية الشعبية الريفية. وُلد الراحل عام 1950، وبدأ مشواره الفني سنة 1973، ليصدر أول ألبوم له عام 1981، وخلال مسيرته الغنائية الغنية، أطلق 134 ألبومًا، مما يجعله من بين أكثر الفنانين الريفيين إنتاجًا وتأثيرًا.
كانت بدايته الموسيقية إلى جانب الفنان الزهواني الهواري، الذي كان له دور كبير في تعليمه العزف والغناء، إلا أن رشيد الناظوري اعتمد على موهبته الفريدة ليصبح فنانًا عصاميًا، حيث كتب كلماته بنفسه، ولحن أغانيه، وتميز بعزفه المتقن على العود.
رغم احترافه للفن، لم يكن مصدر رزقه الوحيد، حيث كان يعمل في التجارة، مما أتاح له الاستمرار في الإنتاج الفني دون التقيد بمتطلبات السوق التجارية للموسيقى.
حظي الراحل بتكريمات عديدة خلال حياته، وكان آخرها في مدينة الناظور خلال المهرجان المتوسطي، حيث تم تكريمه وسط حضور جماهيري كبير، في حفل أقيم أقل من عام قبل وفاته. لقد كانت تلك الأمسية بمثابة وداع جماهيري لفنان عانى كثيرًا من المرض حتى وافته المنية في مثل هذا اليوم.
رحم الله رشيد الصبار الناظوري، فقد ترك بصمة لا تُمحى في الأغنية الشعبية الريفية، وظل صوته وإبداعه حيًا في قلوب محبيه.